سفيرنا بطوكيو: زيارة سمو الأمير ستحدث نقلة نوعية في العلاقات وتدشن لمرحلة جديدة من التعاون

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة السيد حسن بن محمد رفيع العمادي سفير دولة قطر في طوكيو أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى اليابان، اليوم، تكتسب أهمية بالغة في العلاقات الثنائية بين البلدين وستحدث نقلة نوعية من مرحلة التعاون الى تدشين شراكة استراتيجية شاملة. وأشار سعادة السفير في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" الى أن هذه الزيارة التي تأتي خلال مرحلة دقيقة تمر بها دولة قطر، تواجه حصارا ظالما ستتيح فرصة للقادة في كلا البلدين، لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (حفظه الله) إلى اليابان، الشريك التجاري الأول لدولة قطر، بالغة الأهمية ولها دلالات بالغة الأثر عن البلدين الصديقين لما يجمع بينهما من مصالح وقواسم مشتركة، وإن هذه الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب من البلدين مزيدا من التنسيق والتعاون، لإعادة تأكيد الصداقة وتجديد العزم لمواصلة تعزيز العلاقات والنهوض بها إلى مستويات أعلى لتحقيق طموحات الشعبين الصديقين.  وأضاف أن جهود تعزيز وتوثيق الروابط مع اليابان تنطلق من الرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والإرادة السياسية في البلدين لنقل العلاقات من مرحلة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة حيث وعلى مدى أكثر من أربعة عقود وبفضل الإرادة السياسية القوية في البلدين، تم وضع أسس متينة تحقق لدولة قطر واليابان إطارا فعالا للتعاون والتبادل الثنائي في المجالات كافة. وأوضح أنه فيما تركزت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ تأسيسها على الجانب الاقتصادي (التجارة والطاقة) بالدرجة الأولى، إلا أنها أصبحت حاليا متنوعة وتشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والثقافية والتقنية والعلمية والصحية والدفاعية والأمنية.  وشدد سعادة سفير دولة قطر لدى اليابان على وجود رغبة وإرادة سياسية لدى القادة في البلدين لتعزيز العلاقات على كافة المستويات، مشيرا الى العلاقات الشخصية القوية التي تربط حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) ودولة السيد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، حيث عقد الزعيمان سلسلة من لقاءات القمة الثنائية.  كما لفت الى وجود آليات ثنائية منتظمة تساهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين أهمها اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تعقد اجتماعات وزارية سنوية تناقش فيها قضايا الطاقة والتعاون الاقتصادي والتعاون في المجالات الأخرى الى جانب آلية ثنائية للمشاورات السياسية والحوار الأمني بين وزارتي الخارجية والدفاع من البلدين، وتعقد اجتماعات سنوية بالتناوب في كل من الدوحة وطوكيو حيث تتيح هذه الاجتماعات الفرصة لبحث سبل تطوير العلاقات السياسية والأمنية والدفاعية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات تساهم في تعزيز العلاقات على كافة الأصعدة، ولذلك فإن الزيارة الحالية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى توفر فرصا جديدة لإعادة تأكيد الصداقة واستكشاف مجالات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي... حيث يتوقع أن تشهد هذه العلاقات طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في البلدين لبناء شراكة شاملة. وقال سعادة السفير "إن وفدا رفيع المستوى يرافق حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال هذه الزيارة، يضم عددا من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال القطريين، مما يسمح بتبادل وجهات النظر مع النظراء اليابانيين حول موضوعات مختلفة تهم البلدين".  وأوضح أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المهمة والتي بالتأكيد ستعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين والشعبين الصديقين، كما سيتم عقد منتدى الأعمال القطري الياباني بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال الأعمال من البلدين، لتعزيز النشاط التجاري والاستثماري المتبادل واستكشاف مشاريع الاستثمار المشترك، وبحث أوجه التعاون الثنائي في مجالات متنوعة تشمل الصناعات التحويلية والتكنولوجيا، والزراعة، والصحة والخدمات، فضلا عن مناقشة سبل تسهيل التجارة البينية وإطلاع الشركاء اليابانيين على فرص الاستثمار الواعدة في دولة قطر في مجالات الطاقة، والصناعات التحويلية، والبنى التحتية، والتكنولوجيا، والخدمات، والصناعات البتروكيمياوية والأغذية، وغيرها.  وأشار الى أنه في إطار استعداد دولة قطر لاستضافة منافسات كأس العالم عام 2022 واستعداد طوكيو لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2020 فإن زيارة حضرة صاحب السمو توفر أيضا فرصا مهمة، لبحث سبل تبادل الخبرات وتطوير المهارات ونقل التكنولوجيا اليابانية المتقدمة في المجالات التنظيمية واللوجستية والأمنية.  وأكد سعادة السيد حسن بن محمد رفيع العمادي أن اليابان تعتبر شريكا تجاريا مهما بالنسبة لدولة قطر حيث أن الشركات اليابانية تعتبر أول زبائن دولة قطر في استيراد الغاز الطبيعي المسال، ومازالت اليابان هي واحدة من أهم وأكبر شركاء قطر في مجال الطاقة حيث توفر قطر حاليا نسبة 12% من إجمالي واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال، و7.8% من إجمالي وارداتها النفطية... لافتا الى أنه في العام 2018 تجاوز حجم التجارة بين البلدين 14.83 مليار دولار.  وتحدث عن الدور البارز لليابان في مسيرة النهضة التي تشهدها دولة قطر حيث توجد العديد من الشركات اليابانية التي تشارك في مشروعات الطاقة، والصناعات الكيميائية، والبنية التحتية، والمياه، وغيرها... فيما ساهمت شركات يابانية عملاقة في تنفيذ مشاريع حيوية مثل مطار حمد الدولي، ومشروع "مترو الدوحة"، ومشروع القمر الصناعي القطري "سهيل 2"، ومشاريع تحلية المياه والطاقة وغيرها، وهناك طموح للمزيد من المشاركات اليابانية في تنفيذ المشاريع المخطط لها استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022 في قطر.  وبيّن أن العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر واليابان تأسست في عام 1972 وهي علاقات تقوم على أسس الصداقة القوية والتعاون المشترك ،ويوطدها الاحترام والثقة المتبادلة بين القيادة في البلدين... وان دولة قطر تعتبر علاقتها مع اليابان واحدة من أهم الركائز في سياساتها الخارجية ولهذا فإنها اتسمت دائما بالتقارب الشديد والتعاون المثمر.  وقال "إن العلاقات الثنائية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الأخيرة في عام 2015 لليابان وزيارة دولة رئيس الوزراء الياباني في عام 2013 للدوحة".. مشيرا أيضا الى زيارة سعادة السيد تارو كونو وزير الخارجية الياباني إلى الدوحة مرتين خلال عام واحد ومشاركته لأول مرة في منتدى الدوحة خلال ديسمبر الماضي، كأرفع مسؤول ياباني يشارك في هذا الحدث الهام... بالإضافة الى مشاركته والسيدة حرمه في حفل استقبال اليوم الوطني لدولة قطر في طوكيو وذلك في إشارة أيضا لقوة العلاقات بين البلدين.;

مشاركة :