الشاعرة أمل جمال عن كتاب غادة عبدالرحيم: سوبر مامي يواكب العصر

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشاعرة والمترجمة وكاتبة أدب الطفل، أمل جمال، إن كتاب "سوبر مامي" للدكتورة غادة عبدالرحيم علي، الذي صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويعرض حاليا في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورة اليوبيل الذهبي، رائع وجاء في وقته تمام، وقالت: "أنا أحييها على فكرة الكتاب التي تواكب تسارع العصر الذي نعيشه ويعيشه معنا الأطفال ويؤثر عليهم وفيهم أكثر مما يؤثر فينا نحن الكبار".وأضافت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "إنني ككاتبة أطفال وعضو في لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة وكأم قبل كل ذلك ألمس ما يدور في بيوتنا جميعا وما نتناقله من شكاوى يومية في لقاءاتنا بالنوادي أو تجمعاتنا السرية كأمهات من مختلف الأعمار فنحن محاصرون بالتكنولوجيا والعولمة الثقافية ألقت بظلالها الثقيلة على المشهد في كل بلادنا العربية وليس في مصر فقط ولهذا تأتي أهمية الكتاب الذي لن يخدم السوق المصرية فقط وإنما العربية كلها".وتابعت: "نحن نرى الجدات يشكون طوال الوقت من تصرفات أطفالنا بل ويتهموننا بأننا أفسدناهم بتدليلنا ونحن أبعد ما نكون عن ذلك، هؤلاء الأطفال الذين يتعاملون مع التكنولوجيا بشكل يومي ومع القنوات الفضائية التي تقدم لهم خليطا من الثقافات وطرق التعامل التي تبعد عن عاداتنا وتقاليدنا ولنا في كاتون عائلة جامبل خير مثال في تشويه صورة الأب مثلا والمسلسلات التي تعطي نماذج للتعامل داخل المدارس الأمريكية وغيرها والتي لا تتلاءم مع مدارسنا، فهي تظهر الكثير من حلات التنمر والقهر بجانب الامتاع وهو ما يتوجب علينا مراقبته كأمهات".وواصلت كاتبة أدب الأطفال: "أعلم أن غالبية الأمهات يتركن أطفالهن أمام الشاشات فيقع الطفل في أسر تشوه الهوية وربما يدخل دائرة مرض التوحد هذا غير التغريب الذي يعيش فيه، فهو في سن يتشكل فيه وجدانه وصورته عن نفسه وأسرته ومجتمعه وواقعه، ولهذا يعيش في واقع بديل في مخيلته ويسعد به".وأوضحت الشاعرة أمل جمال، إن الجميل في كتاب غادة أيضا هو وضع يدها على المشكلة ووضع روشتة الحل من منظور علم النفس وتعديل السلوك وفق منهج مدروس وبحرفية تخلط اليسر والبساطة باللغة المكتوبة التي تبتعد عن رصانة اللغة الأكاديمية ومصطلحاتها، وثانيا أن الكتاب لا يتعالى على الأمهات فهو لا يخاطب طبقة اجتماعية بعينها وإنما لجميع الطبقات، وثالثا طريقة الروشتة التي تعمد إلى الايجاز والتحديد والتطبيق خاصة فيما يتعلق بالظواهر التي تحدث كل حين من حولنا كالتحرش والتنمر الذي لم تفلت من ناره عائلة واحدة وكم من أطفال تركوا المدرسة أو كرهوها بسببه وكم من أطفال أصبحوا عبيدا لأطفال آخرين بسببه خاصة أنهم يقعون بين الخوف من الإفصاح عما ينالهم في المدرسة من المتنمرين للأم أو للأب فيتم تدميرهم نفسيا، ناهيك عن المتحرشين والأطفال ببراءتهم لا يفرقون بين الشرير والطيب فهم يعتقدون أن الشرير شكله قبيح وألفاظه نابية وملابسه قذرة ويجب أن يكون من خارج دائرة تعاملاته أي انه يكون غريبا تماما عنه وهذا خطا كبير لأن منهم من يكونون في دائرة النادي او الشارع أو المعارف وصورتهم طبيعية وجميلة وعادية وهنا تكمن أهمية الكتاب وأهمية التوعية بالمساحة الشخصية للطفل ومن يلمسه ومن لا يلمسه، ومن يخلع ملابسه أمامه ومن يساعده في ذلك. وأضافت: "هذا ما تجهله الكثيرات من الأمهات أو لا تجدن توصيله أو التعامل معه، وأذكر ان ابن صديقة لي جرى خلفه أحد الأشخاص وهو خارج من الجامع وحاول خلع ملابسه وفر الطفل وظل في صدمة لشهور رغم أنه لم يلمسه وتابعت صديقتي مع طبيب نفسي".واختتمت الشاعرة أمل جمال بقولها: "أعيد التحية للكتاب وللدكتور غادة وننتظر المزيد من السلسلة التي عرفت أنها بصدد إصدارها لأن إعداد طفل سوي هو نواة شاب سوي محب لوطنه مؤمن بمجتمعه وهو ما نتمناه جميعا".

مشاركة :