قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن تصعيد الاعتداءات الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، يعكس فشل الاحتلال الإسرائيلي في تهويدها.وأكدت الخارجية الفلسطينية - في بيان صحفي اليوم الاثنين-أن إجراءات الاحتلال ضد المدينة المقدسة لا تستند إلى أي أساس، وهي عابرة تأتي وتذهب ولا تؤثر على واقع الحال في القدس، وهو ما ينطبق أيضا على جولة وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجف الاستفزازية، التي حاولت إعطاء نفسها وضيفتها الصهيونية "بار" شعورا بامتلاك البلدة القديمة بقوة السلاح ولعدة دقائق.وقالت الخارجية "يخطئ المتطرف (غليك) إذا اعتقد أن عقد قرانه سيفرض واقعا جديدا على المسجد الأقصى المبارك"، مشددة على أنها ستقوم باستشارة خبراء قانونيين لتحديد كيفية الرد على هذا التصرف غير القانوني، الذي يتناقض مع الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الملزم للجميع بمن فيهم الاحتلال.وجددت الخارجية إدانتها لعمليات التهويد المتواصلة في المدينة المقدسة، واستمرار دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها بلدية الاحتلال بالقدس ومفاصل اليمين الحاكم في إسرائيل، تصعيد إجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التهويدية في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وممارسة التحركات الاستفزازية، على اعتبار أنها قد تثبت حقا أو فرضت واقعا ينسجم مع مصالح الاحتلال وتوجهاته التوسعية.وأضافت: "منذ احتلالها للقدس والإعلان لاحقا عن ضمها، ما زالت دولة الاحتلال تبذل جهودا مستميتة من أجل الانتهاء من عمليات تهويد المدينة المقدسة، وفي كل مرة تعتقد واهمة أنها نجحت، وتكتشف سريعا أن القدس بمعالمها وسكانها عربية إسلامية مسيحية أصيلة".وشددت الخارجية على أن المدينة المقدسة تبقى عصية على التهويد، وما زالت تتنفس عروبتها وهويتها الدينية والتاريخية الحضارية، والمرابطون فيها هم حماتها كما اثبتوا ذلك مرارا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي وصل المطاف بدولة الاحتلال القيام بخطوات استفزازية هدفها إعطاء الانطباع لنفسها ولمن حولها أنها نجحت في تحقيق هدفها الاستعماري التهويدي.
مشاركة :