وزير الري السابق: الدولة لم تدخر جهدا في التأقلم مع التغيرات المناخية

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور حسام مغازي وزير الموراد المائية والري السابق ورئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، ان التغيرات المناخية أصبحت حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلها علي مستوى العالم بصفة عامة ومصر بوجه خاص من حيث تأثرها بحدة العواصف المطرية وسقوط كميات غزيرة فى أوقات محددة والتى تسبب مشاكل كبيرة لشبكات صرف الأمطار في المحافظات الشمالية علي وجه الخصوص، بالإضافة إلى ارتفاع فى مستوى مياه البحر المتوسط الناشئة عن ذوبان الجليد، وهو ما يهدد المناطق المنخفضة في شمال الدلتا، وربما العواصف المطرية الي حدثت في السنوات الاخيرة مثل الإسكندرية عام 2015، القاهرة الجديدة والتجمع الخامس ورأس غارب عام 2018 خير شاهد على ذلك.جاء ذلك في إطار ورشة العمل التي أقيمت 27-28 يناير 2019 بالقاهرة بالتعاون بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والجانب الهولندى IHE بعنوان استراتيجية التعامل مع الفيضانات في المدن المصرية.وأكد، أن الدولة لم تدخر جهدا في التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها وتكلفت مليارات الجنيهات ،تمثلت في إنشاء سلسلة من البحيرات والسدود لحجز مياه السيول والاستفادة منها في المحافظات الحدودية في شمال وجنوب سيناء وايضا انشاء السدود في محافظات الوجه القبلي، أما بالنسبة للسواحل والمحافظات الشمالية تم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ بمعرفة وزارة الري وإقامة حواجز وألسنة بحرية علي طول الساحل الشمالي في محافظات الاسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، بورسعيد، شمال سيناء وذلك لحماية الأراضي المنخفضة والاستثمارات الضخمة علي طول الساحل الشمالي والمشاريع الضخمة واستطاعت هذه الاعمال في اكتساب مساحة جديدة لهذه الشواطئ بدلا من خطر النحر وجاري تنفيذ سواتر ترابية علي سواحل محافظة كفر الشيخ بطول 14 كم بصورة صديقة للبيئة، وأوصت الندوة بضرورة التوسع فى نظام الإنذار المبكر للتنبؤ بالفيضانات والتعامل معها على مستوى المدن الساحلية.وأكد، مغازي ضرورة تكاتف كافة الجهات والأفراد لتنفيذ استراتيجية الدولة للتأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية ويتمثل دور الأفراد بعدم البناء في مجاري السيول وترشيد استخدام المياه بكافة الصور واستخدام المحاصيل قليلة استهلاك المياه والتى تتحمل الملوحة العالية وايضا دور الجهات البحثية في الجامعات ومراكز البحوث لوضع المقترحات والحلول لتخفيف هذه التغيرات المناخية حيث تمتلك هذه الجهات الخبرات والإمكانيات العلمية لدعم جهود الدولة في هذا الصدد والاستفادة من مياه الأمطار لتصبح نعمة بدلا من ان تكون نقمة.

مشاركة :