حث مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن الطرفين المتحاربين اليوم الاثنين على الاسراع في تنفيذ سحب القوات من ميناء الحديدة وسلم بوجود تأخير في الجداول الزمنية فيما تقف البلاد على شفا المجاعة.وكانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر كانون الأول بين جماعة الحوثي الموالية لإيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية أول انفراجة كبيرة في الصراع الدائر منذ نحو خمس سنوات والذي أودى بحياة عشرات الآلاف.لكن لم يتحقق تقدم يذكر في إجراءات بناء الثقة مما يهدد بانهيار جهود السلام.وكتب جريفيث على تويتر "الجداول الزمنية المبدئية كانت طموحة نوعا ما. نتعامل مع وضع معقد على الأرض".ويسيطر الحوثيون على الحديدة وهي نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات إلى اليمن وشريان حياة لملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعا.وتحتشد قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مشارف الحديدة. ويختلف الطرفان المتحاربان حول من يجب أن يسيطر على المدينة والميناء بعد انسحاب القوات.وتم احترام الهدنة في الحديدة إلى حد كبير منذ دخولها حيز التنفيذ قبل شهر لكن المناوشات مستمرة. ولم تنسحب القوات بعد متجاوزة موعد السابع من يناير كانون الثاني وقال سكان وموظفو إغاثة لرويترز إنه تم تعزيز الحواجز والخنادق والحواجز على الطرق.وبينما تميل التصريحات الصادرة من الجانبين للتصعيد مع تزايد القتال في أنحاء أخرى من اليمن قال جريفيث إنه لا يزال متفائلا.وقال "أكثر من أي وقت مضى هناك إرادة سياسية تبديها كل الأطراف من أجل وضع نهاية لهذا الصراع... ما نحتاج أن نراه الآن هو تنفيذ شروط الاتفاق بالكامل وبسرعة".وأضاف أن انسحاب القوات من الحديدة سيمثل نقطة تحول.ويعتري الجمود الصراع اليمني منذ سنوات مع عجز التحالف بقيادة السعودية الذي يضم دولا سنية وعربية وحلفاء يمنيين عن هزيمة حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز الحصرية.ومنذ العام الماضي حاول التحالف مرتين السيطرة على ميناء الحديدة لإجبار الحوثيين على التفاوض لكنه تراجع عن شن هجوم كامل وسط مخاوف من أن يؤدي تعطيل خطوط الإمداد إلى مجاعة.واليوم الاثنين تجتمع في لندن 14 منظمة خيرية للمطالبة بتحرك عاجل لتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن.
مشاركة :