«جنود الثورة السورية» قرصنوا موقع مطار بيروت لساعات

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع مناخاتِ «توتّر» بين نازحين سوريين وبعض «البيئات الحاضنة» في لبنان وعلاماتِ استفهامٍ حول إذا كان ثمة «قرارٌ» بـ «تسخين» هذا الملف تحت عنوان «العودة» أو إضافة «فتيل» جديد الى الواقع اللبناني المأزوم سياسياً، تعرّض الموقع الالكتروني مطار رفيق الحريري الدولي للقرصنة لساعاتٍ من مجموعة أطلقت على نفسها اسم «جنود الثورة السورية» وجّهت رسالة «الى كل من قام بالاعتداء على اللاجئين السوريين وبرّر تلك العمليات»، مطالبة المسؤولين بـ «محاسبة المتسبّبين بوفاة الطفل أحمد الزعبي». وجاء في الرسالة التي حملت عنوان «جريمة أحمد الزعبي» إن «ما قامت به قوات الجيش اللبناني مدعومة بميليشات حزب الله بحق اللاجئين جريمة نكراء بحق الإنسانية والقوانين الدولية من خلال قتل وتعذيب اللاجئين الذين هربوا من جحيم الحرب الى جحيم اللجوء». وأضافت: «تقومون بتهجير السوريين من أراضيهم ليلجأؤو إليكم ثم تقومون بقتلهم!! أو تحاولون إعادتهم إلى الجلاد بشار الأسد. نحملكم اليوم جريمة جبناء جهاز الأمن في بيروت المسؤولية في الجريمة التي لا تغتفر قتل الطفل أحمد الزعبي الذي لاحقته يد الغدر والجبن يد الفساد والحقد التي وقعت مأساته تحت أعين الكاميرات في بيروت والتي تناولتها وسائل الاعلام الخاصة بكم التي ليس لها علاقة بالحقيقة على أنه شاب وهو في الحقيقة طفل بعمر الـ 14 عاماً ماسحاً للاحذية مساعداً عائلته للبحث عن لقمة العيش». وكانت وفاة الزعبي في بيروت قد أثارتْ جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام وسط اتهامات لعناصر من شرطة البلدية بالتسبب بالحادث استناداً إلى فيديو جرى تداوُله ويُظْهِر ما قيل إنه عملية مطاردة في محلة تلة الخياط بحق الطفل السوري (من محافظة درعا) الذي كان يعمل «ماسح أحذية‎»‎ لإعالة أهله، قبل ان يختفي الزعبي ثلاثة أيام ليتبين بعدها أنه توفي إثر وقوعه في «منور» ورشة. وقد نفت بلدية بيروت مسؤوليتها عن الوفاة. وفي الأيام الماضية شهدت بلدة عرسال الحدودية مع سورية (البقاع) مهاجمة شبان غاضبين عشرات المحال التجارية والسيارات التي يملكها نازحون سوريون بالأحجار والعصي وذلك في أعقاب تظاهرة نفذت في شوارع البلدة احتجاجاً على «التواجد السوري ومزاحمة اليد العاملة للبنانيين». وفيما وُضع هذا التطور في سياق تظهير ارتفاع «التوتر» بين النازحين ومضيفيهم، لم تتوانَ بعض فاعليات عرسال، التي تضمّ أكبر تجمُّع للنازحين (نحو 80 ألف نازح يشكلون أكثر من ضعف عدد سكانها) «أن ما شهدته البلدة من مظاهر شغب احتجاجية ضد السوريين هو أمر محضَّر مسبقاً»، معتبرين «ان ما حصل من نزول ملثّمين على الأرض وقيامهم بأعمال شغب ورمي الحجاره والتكسير بالعصي وتحطيم أرزاق الضيوف السوريين، كادت تؤدي إلى فتنة بين أهالي البلدة».

مشاركة :