«كابوس» أنتجته الحرب.. سورية تتزوج شقيقين وتنجب منهما!

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت الحرب الدائرة في سوريا منذ ثماني سنوات في مأزق لم يخطر على بال أحد، بعدما فوجئت أسرة بابنها - الذي اختفى منذ عام 2011، وظن الجميع أنه مات تحت التعذيب- يدخل عليها، باحثًا عن نجله الذي ولد أثناء غيابه، وزوجته التي تركها بعد شهور قليلة من زفافهما. وبين الفرحة بعودته، وعدم القدرة على إبلاغه بما حدث في سنوات غيابه، تاهت الكلمات وبقي الجميع في حالة صمت مطبق، كسرها هو نفسه بالسؤال عن طفله الذي لم يره من قبل، دون أن يخطر بباله أن زوجته باتت على ذمة شقيقه الأصغر، ولها منه ولد آخر. وتظهر تفاصيل القصة النادرة، أوردتها صحيفة «البيان» الإماراتية، اليوم الاثنين، كيف انقلبت حياة العائلة رأسًا على عقب بعد اكتشاف أن أحد أبنائها، الذي كان يعتقد أنه ميت، ما زال على قيد الحياة. وقالت الصحيفة :«بعودته؛ وجدت زوجته، سناء، نفسها متزوجة من رجلين في الوقت نفسه، والرجلان شقيقان أيضًا». وتابعت: «في بداية الحرب والفوضى الأمنية في حلب، العام 2011، اختفى الشاب عمار حلو، وتلقت عائلته تأكيدات بأنه توفي تحت التعذيب. كانت زوجته سناء، حاملًا في شهورها الأولى، وبعد تقبل العائلة موت الابن عمار، بدأت تفكر في طريقة تضمن بقاء سناء وطفلها مع العائلة، فقامت بتزويجها من أخٍ لزوجها المتوفى؛ ليحافظ على المولود الجديد ويقوم بتربيته وإعالته. وبعد ذلك أنجبت سناء ولدًا آخر من زوجها الجديد». وأضافت الصحيفة: «كانت سناء قد بدأت تتعافى من مصيبة فقدان الزوج الأول، وباتت مندمجة في حياة جديدة، مع طفلين وزوج من العائلة نفسها، إلا أن ما كان يفترض أن يكون حدثًا مفرحًا تحول إلى صاعقة دمرت العائلة». وحسب الصحيفة «تبيَّن أن الابن المتوفى، ما زال على قيد الحياة، وعاد إلى منزله ليجد زوجته على ذمة شقيقه، وطفله كذلك في كنفه». ونقلت «البيان» عن الزوجة قولها: «انتابتني مشاعر متناقضة بين فرح وحزن. بين حبي لزوجي والواقع الجديد الذي فرضه نبأ موته في المعتقل والطفل الذي تم إنجابه من أخيه، لا حلول توافقية». وأضافت سناء، التي تحفَّظت على نشر صورتها: «لم أكن في هذا الموقف وحدي، إنما العائلة كلها وخاصة أخاه الذي تزوج مني، وتتابع القول لقد كانوا في حيرة من أمرهم وكيف سيتصرفون؟ فسألوا شيوخًا ليخرجوا من هذا الموقف الصعب، لكن في الحقيقة لم تكن هذه هي المشكلة فقط، إنما كيف سينظر عمار إلى هذا الموضوع، وهل سيتفهمه أم لا؟ وهل سيقبل بأن أعود زوجة له مرة أخرى أم لا؟ وكيف سينظر إلى أهله وإخوته؟ لقد كان الجميع في مأزق». من جهتها، ذكرت مصادر عائلية أن الأمر ما زال بلا حل حتى الآن؛ حيث يبحث الجميع عن مخرج مما وصفوه بالكابوس القسري، الذي كان من تداعيات الحرب وآلامها على الواقع السوري.

مشاركة :