بلومبيرج: الصراعات بسوريا لم تنتهِ مع انتهاء المعارك الكبرى

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر موقع «بلومبيرج» الأميركي أن الحرب في سوريا ربما تقترب من نهايتها، لكن فرص ظهور أعمال جديدة من العنف تظل باقية، وذلك مع إعادة ترتيب القوى الإقليمية والدولية استراتيجياتها طويلة الأمد للمنطقة بشكلها الجديد. وأضاف الموقع أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا كان السبب الأساسي في إثارة الكثير من القلاقل في بلد مزّقته الحرب منذ سبع سنوات، مشيراً إلى أن القرار ورغم إخلائه الساحة عملياً أمام روسيا ونظام بشار الأسد، فإنه جرّأ إسرائيل أيضاً على الإعلان عن نيتها استهداف المواقع الإيرانية داخل سوريا.ونقل الموقع عن محللين تحذيرهم من اندلاع مواجهة بين تل أبيب وطهران داخل سوريا وإمكانية تمددها إقليمياً لتشمل لبنان والعراق. وأضافوا أن ثمة تطورات أخرى حاصلة تتمثل في اندلاع تمرّد إسلامي مصغّر ضد القوات الكردية والأميركية شرقي سوريا، بالإضافة إلى تحقيق انتصارات في محافظة إدلب، وهو ما سيعجّل بهجوم روسي- سوري وشيك ضد قوات المعارضة هناك. في الوقت ذاته -يتابع الموقع- فإن الحملة التركية المرتقبة ضد أكراد سوريا يمكن أن تدفعهم للاستعانة بقوات النظام السوري أو شركائه الدوليين. ونقل «بلومبيرج» عن فواز جرجس -أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد- قوله إن الحديث عن انتهاء الحرب السورية منافٍ للمنطق، مشيراً إلى أن المعارك الكبرى قد انتهت، لكن الصراع السياسي والاستراتيجي على النفوذ في سوريا من قِبل القوى الإقليمية سيستمر. ولفت الموقع إلى أن أبرز المعارك المرتقبة على الساحة السورية هي الصراع الإسرائيلي-الإيراني؛ إذ جاء قرار أميركا سحب قواتها من سوريا ليضع تل أبيب وطهران في مواجهة مباشرة مفتوحة، كما يقول البروفيسور جرجس، والذي أكد أنه ليس من مصلحة الإيرانين إعطاء بنيامين نتنياهو ذريعة لإطلاق حرب مباشرة ضدهم، يمكن أن تتطور لصراع إقليمي كبير. ولفت الموقع إلى أن سيطرة قوات معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة على بلدة تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في محافظة إدلب، يمكن أن تدفع روسيا ونظام بشار لشنّ هجوم محدود لاستعادة المحافظة بموافقة تركيا، التي ستحثّ الروس على وضع مصالحها في الاعتبار. ورصد الموقع أيضاً استعادة المتطرفين في سوريا قوتهم وتنفيذهم عمليات ضد القوات الأميركية والكردية، رغم تصريح الرئيس ترمب بأن بلاده قضت عليهم، ومن ثَم أصدر قرار سحب القوات.;

مشاركة :