أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن تحقق مباحثات السلام الأفغانية في قطر هذا التقدّم السريع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة و«طالبان» الأفغانية حسما الكثير من النقاط الخلافية في طريق الوصول إلى تحقيق سلام حقيقي.أضافت الصحيفة أن ممثلي الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية الذين اجتمعوا بالدوحة، عبّروا عن تفاؤلهم حيال إمكانية التوصل إلى تسوية تُنهي الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عاماً. ولفتت إلى أن محادثات الدوحة كانت الأكثر أهمية منذ استئناف المفاوضات الرسمية، في يوليو الماضي، فلقد اتفق المفاوضون الأميركيون على الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية في أفغانستان، وتعهّدت طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ أو شن هجمات ضد الولايات المتحدة، أو الدول الأخرى. وأضافت -وفقاً لموقع «الخليج أونلاين»- أن «التقدّم في مفاوضات الدوحة كان سريعاً، رغم أنه لم يحسم كل الملفات، ومنها ملف انسحاب القوات الأميركية بالكامل من أفغانستان، والوقت اللازم لإعادة الانتشار، وما إذا كان هذا الانسحاب سيتضمّن سحب الآليات والمعدّات العسكرية، بحسب الصحيفة». وتابعت الصحيفة الأميركية: «التوصل لوقف إطلاق النار كان أحد المطالب الرئيسية التي طرحها المبعوث الأميركي، زلماي خليل زاد، في حين أصرّت طالبان على الاحتفاظ بأسلحتها حتى تنفيذ كامل بنود الاتفاق؛ بسبب عدم وجود آلية لمراقبة انتهاكات الهدنة المحتملة». وذكرت «وول ستريت»: «لم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه الخلافات ستشكّل عقبات رئيسية أو أنها تفاصيل بسيطة». وكانت المحادثات بين طالبان وأميركا قد تأجلت حتى أواخر فبراير المقبل، ورافق ذلك شعور واضح بأن مفاوضات الدوحة كانت الأكثر أهمية حتى الآن، وأن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق كان قوياً، وربما لا رجعة فيه. وأشاد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، بنجاح المحادثات، مع تأكيد انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.;