حثت  المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هنرييتا فور، ميانمار اليوم الإثنين على تنفيذ توصيات اللجنة التي قادها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بشأن أزمة الروهينجا، قائلة إن ميانمار لم توفر الظروف الملائمة لعودة اللاجئين من بنجلادش. وقالت فور متحدثة في منتدى في العاصمة نايبيداو، إن إطفالا من أقلية الروهينجا المسلمة، وهي طائفة محرومة في الغالب من الجنسية وتعرضت للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، يعيشون “حياة غير مستقرة وبلا أمل تقريبا” في مخيمات في بنجلادش المجاورة. وتشير تقديرات وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى فرار نحو 730 ألفا من الروهينجا من ولاية راخين في غرب ميانمار منذ أن شن الجيش حملة في عام 2017 في أعقاب هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا على مواقع أمنية، ولا يزال عشرات الآلاف في راخين حيث يواجهون قيودا على تحركاتهم ويفتقرون للرعاية الصحية والتعليم. وقالت فور، إن “تعهد” ميانمار بإقرار توصيات لجنة عنان -التي تشمل ضمان حرية الحركة والاستفادة من التعليم- سيساعد في تحسين حياة الأطفال الذين يعانون. وأضافت خلال أول زيارة يقوم بها مدير ليونيسف منذ عشرات السنين “نحث الحكومة على استغلال هذه اللحظة وترجمة هذا الاحتمال إلى واقع من أجل كل الأطفال، اتخاذ هذه الخطوات سيساعد بشكل كبير في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين من بنجلادش”. كانت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي قد شكلت لجنة عنان في عام 2016 لإيجاد حلول على الأمد الطويل للانقسامات العرقية والدينية الكبيرة في راخين. لكن الأزمات والانتكاسات حالت دون تنفيذ توصيات اللجنة. وتتضمن توصيات اللجنة أيضا نقاطا تحث الحكومة على “التوسع الفوري في التعليم الأساسي ليشمل المجتمعات في شمال ولاية راخين وتكثيف الجهود للتأكد من أن المدرسين المنتدبين للعمل في القرى المسلمة استأنفوا عملهم بما في ذلك توفير الأمن المناسب في حالة الضرورة”. وتطالب التوصيات أيضا السلطات “بضمان استفادة جميع الأطفال في الولاية بالتعليم بلغة ميانمار”، وأن يتم التوسع في الاستفادة من التعليم العالي. وقالت فور “ندعو إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لتمكين عودتهم بشكل آمن وطوعي وكريم إلى ديارهم حيث يتم احترام حقوقهم ويستطيعون العيش مرة أخرى بسلام مع جيرانهم”.