صراع بين الأبيض والعنابي على بطاقة «النهائي»

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي اليوم منتخب الإمارات المضيف مع نظيره المنتخب القطري في الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم. بعدما أطاحا بحامل اللقب ووصيفه، يتطلع كل من المنتخبين الإماراتي والقطري إلى خطوة جديدة على طريق النجاح في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم في الدور قبل النهائي للبطولة. وقبل بداية هذه النسخة التي تستضيفها الإمارات حتى أول فبراير المقبل، لم يحظ كل من المنتخبين بترشيحات قوية لبلوغ هذه المرحلة في البطولة الحالية، لكن المنتخب الإماراتي (الأبيض) بدعم جماهيره شق طريقه إلى المربع الذهبي كما سبقه المنتخب القطري (العنابي) إلى الدور نفسه بعدما قدم عروضاً أذهلت الجميع حيث ظهر بشكل مغاير لمعظم التوقعات. وبغض النظر عن هوية الفائز اليوم، ستكون الكرة العربية الفائز الأكبر إذ ضمنت مقعداً في نهائي هذه البطولة بعدما غابت عن النهائي في النسختين الماضيتين عامي 2011 و2015. ويلتقي الفريقان اليوم على استاد "محمد بن زايد" في نادي الجزيرة بأبو ظبي حيث يشتعل الصراع بينهما على تأشيرة المرور للمباراة النهائية المقررة يوم الجمعة المقبل على استاد "مدينة زايد الرياضية" في أبوظبي. وفي ظل الترشيحات متوسطة المستوى التي سبقت المنتخب الإماراتي إلى هذه النسخة من البطولة، لم يكن الحضور الجماهيري في مباريات الفريق بالدور الأول على المستوى المطلوب خصوصاً في المباراة أمام تايلند، كذلك أمام قيرغيزستان في الدور الثاني، لكن المباراة أمام المنتخب الأسترالي في دور الثمانية أكدت أن الفريق استعاد ثقة جماهيره التي اكتظت بها مدرجات استاد "هزاع بن زايد" بالعين. ويتطلع الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني إلى استغلال هذه الدفعة المعنوية والمساندة الجماهيرية من ناحية وإمكانيات الفريق من ناحية أخرى في تحقيق فوز جديد يضع الفريق في المباراة النهائية. معنويات العنابي ومع تأهله للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه، ارتفعت معنويات العنابي بشكل كبير لتصبح من أهم أسلحة الفريق في مباراة اليوم، التي يخوضها أمام الجماهير العريضة للأبيض الإماراتي. كما يستمد الفريق سلاحاً آخر من انتصاره الثمين على المنتخب العراقي في دور الستة عشر إذ لم يكن الفريق في أفضل حالاته لكنه حقق الفوز مما يعني أن الفريق لديه القدرة على تحقيق الفوز. وما يضاعف من حجم التحدي الذي يواجهه الأبيض بقيادة زاكيروني أن الفريق يبدو مهدداً بفقدان اللاعبين محمد غريب وفارس جمعة للإصابة في حين يعود إلى صفوف الفريق اللاعب خميس إسماعيل بعد انتهاء إيقافه. بينما يغيب عن العنابي اللاعبان عبدالعزيز حاتم وبسام الراوي للإيقاف بسبب الإنذارات فيما يعود عبدالكريم حسن وعاصم ماديبو لصفوف الفريق. وينتظر أن يدفع كل من المدربين زاكيروني في المنتخب الإماراتي والإسباني فيليكس سانشيز في العنابي بالقوة الضاربة لفريقه في التشكيل الأساسي لمباراة اليوم. ويواجه دفاع الفريقين تحدياً كبيراً حيث يقود الهجوم الإماراتي اللاعب الخطير علي مبخوت، الذي برهن خطورته من خلال سرعة البديهة واقتناص الفرص الحاسمة خصوصاً ذلك الهدف الذي سجله في مرمى المنتخب الأسترالي ليرفع رصيده في النسخة الحالية إلى 4 أهداف علماً أنه توج هدافاً للنسخة الماضية عام 2015 برصيد خمسة أهداف. وبهذا، ينفرد مبخوت بصدارة هدافي العرب في البطولات الآسيوية برصيد تسعة أهداف. في المقابل، يتصدر المعز علي مهاجم العنابي قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد سبعة أهداف لكنها جميعاً جاءت في الدور الأول. زاكيروني: لدي ثقة بتجاوز قطر شدد مدرب الإمارات الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المتوج مع اليابان بلقب 2011، والقادم في أكتوبر 2017، على أهمية التركيز لتخطي قطر، قائلا: "لدي ثقة بتجاوز قطر بالتركيز العالي والأداء الجيد". وأضاف زاكيروني، في مؤتمر أمس، "كل المنتخبات تعاني الآن من ضيق الوقت لاسترجاع اللياقة. الاحصائيات تدل على قوة منتخب قطر وتماسكه نظرا للفترة الطويلة التي يلعبون فيها مع بعضهم". وعانت الإمارات كثيرا مع الإصابات، فإضافة إلى نجمها الأول عمر عبدالرحمن "عموري"، الذي تعرض لإصابة قوية بركبته أبعدته عن البطولة، دفعت ثمنا إضافيا في النهائيات الحالية، إذ سيغيب محمد أحمد لإصابة في الركبة، وخلفان مبارك الموجود في ألمانيا للخضوع لجراحة.

مشاركة :