وفد متطوعي «قطر الخيرية» يقدّم مساعدات للاجئين السوريين بلبنان

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استكمالاً لتقديم المساعدات العاجلة لحملة «أغيثوا_عرسال»، وصل وفد كبير من متطوعي «قطر الخيرية» إلى قلب الميدان في لبنان للمساهمة في توزيع المعونات والمساعدات الإغاثية للاجئين السوريين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل النزوح وبرد الشتاء القارس. ويضم وفد المتطوعين مجموعة من الإعلاميين والناشطين الاجتماعيين، والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي ومسؤولين من «قطر الخيرية»، وهم سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني، وسعادة الشيخ حمد بن فهد آل ثاني، والسيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة بـ «قطر الخيرية».كما ضمّ الوفد السيد ناصر المغيصيب مدير إدارة الإغاثة بـ «قطر الخيرية»، والسيد أحمد العلي مدير إدارة الإعلام والاتصال بـ «قطر الخيرية»، والسادة محمد غانم المهندي، والدكتور عايش القحطاني، وناصر عبدالجبار، وأحمد عبدالجبار، والدكتور عبدالرحمن خالد الحرمي، وأسماء الحمادي، بالإضافة إلى محسن الهاجري، وإيمان الكعبي، وأحمد عبدالله، ونادين البيطار، وفاهد العذبة، والدكتور نايف الشمري، وحسن حمود، وفوزية الاسحاق، وأسماء الكعبي، وفتحية المال، وأحمد الشيراوي، وعبدالله الهلابي من تلفزيون قطر. وقام الوفد خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام، بتفقد عدد من المخيمات في ثلاثة مناطق هي البقاع وعرسال وعكار، حيث قاموا بتفقد أحوال بعض العائلات المنكوبة التي تضررت بسبب العاصفة والاطلاع على أحوالها وتوزيع المعونات العاجلة لها في مجالات الغذاء والدواء والتدفئة، إضافة إلى زيارة عدد من المرافق التي تقدم خدمات لهم. واشتمل برنامج اليوم الأول على زيارة كل من مخيم الياسمين ومخيم العودة ومخيم عشوائي في منطقة البقاع، حيث تم توزيع حصص غذائية ووقود تدفئة وملابس شتوية وهدايا للأطفال، شملت توزيع 560 حصة وقود للتدفئة و1120 بطانية و280 سلة غذائية و700 ربطة خبز، و70 شادراً و140 فرشة، بالإضافة إلى ملابس شتوية وبعض الهدايا للأطفال استفاد منها 3150 لاجئاً. كما شمل برنامج الزيارة في اليوم الثاني، زيارة مخيمات النخيل وأم القرى في منطقة عرسال وتضمنت المساعدات 221 حصة غذائية و170 حصة مازوت، و153 فرشة و153 بطانية، وملابس شتوية وهدايا للأطفال، بالإضافة إلى تسيير عيادة متنقلة، حيث استفاد من المساعدات 2,605 لاجئين. كما قام الوفد بزيارة مستشفى عرسال واطلع على ما يقدمه من خدمات طبية، إضافة إلى زيارة عدد من الأطفال المرضى وتقديم هدايا لهم وتقديم عدد من المستلزمات والأدوية الطبية، وأيضاً سيتم بناء طابق للأمومة والطفولة في المستشفى. كذلك قام الوفد بزيارة مبنى بلدية عرسال وقام بتوزيع 300 حصة غذائية على الأسر اللبنانية الفقيرة هناك بالتنسيق مع البلدية. وتم تكريم رئيس بلدية عرسال تقديراً لجهود لبنان كبلد مضيف لإخوانهم السوريين. وما تقوم به بلدية عرسال بشكل خاص. وشملت زيارة الوفد في اليوم الثالث مخيم الإنماء في منطقة عكار، حيث قام بتوزيع مساعدات إلى 1225 لاجئاً، تضمنت 245 حصة غذائية و245 حصة مازوت للتدفئة، بالإضافة إلى ملابس شتوية لـ 600 طفل. كما تم تنفيذ برنامج دعم نفسي اجتماعي للأطفال والأيتام في المخيم وتوزيع الملابس والحلويات على 550 طفلاً، بجانب زيارات ومقابلات مع العائلات الفقيرة في المخيم والتعرف على معاناتهم واحتياجاتهم والمشاكل التي تواجههم. يذكر أن مخيمي العودة في منطقة البقاع ومخيم الإنماء في منطقة عكار يعتبران من المخيمات الـ 15 التي تدعمها «قطر الخيرية» ضمن برنامج «ركيزة حياة» الذي يساعد في تأمين حياة كريمة لـ 1500 عائلة محتاجة. وسبق وأن دعمت «قطر الخيرية» مخيم الإنماء بمشروع بسمة طفل لألعاب الأطفال وأسواق الخير وهي محلات تجارية للعائلات السورية لتحويلها إلى أسر منتجة وكفالة المخيم من خلال توزيع مواد غذائية وغير غذائية، أما مخيم العودة فقد تم دعمه من خلال المستوصف الطبي، ومشاريع للتمكين الاقتصادي مثل توفير مشغل للخياطة ومركز لتمكين المرأة، ومشروع بسمة طفل لألعاب الأطفال، بجانب بناء 100 وحدة سكنية الذي تم تسميته باسم «الأشقاء». وأوضح السيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة بـ «قطر الخيرية»، أن هذا الوفد يواصل تقديم المساعدات في إطار حملة أغيثوا _عرسال، لتوفير متطلبات أسر اللاجئين السوريين في المخيمات. بدوره قال الشيخ حمد بن فهد آل ثاني إن الزيارة كشفت لنا أن الحاجة أكبر مما يتصوره الإنسان، ولكن دعم أهل الخير في قطر لن يضيع عند الله ولا عند الناس، ونعتبر ذلك واجباً أخوياً وإنسانياً، فيما قال د. عبدالرحمن الحرمي إن المعاناة التي رأيناها كبيرة والأوضاع صعبة، مبيناً أن زيارة الوفد لمخيمات اللاجئين السوريين جاءت لتمنحهم الدفء والأمل، وتساهم في رفع جزء من المعاناة التي ألمت بهم، وأضاف قائلاً: «لقد كان يوم توزيع المساعدات بمثابة يوم عيد لدى المتضررين»، من جهتها ذكرت الإعلامية إيمان الكعبي أنه من خلال مساعدات أهل قطر نحاول أن نساهم من خلال حملة «أغيثوا عرسال» في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين المتضررين من العواصف الثلجية بلبنان، ونوصل رسالة مؤداها أن أيادي أهل قطر جميعاً ستبقى ممدودة بالخير لإخوانهم. أما الإعلامية أسماء الحمادي فقالت إنه من خلال جولتنا التفقدية لا أستطيع تصور كيف اجتازت كثير من الأسر السورية اللاجئة هنا العواصف الثلجية وهم يقطنون أماكن تفتقر لأبسط أسباب الراحة والأمان والتدفئة، منوهة بأن ما يراه الناس قليلاً كان كثيراً بالنسبة للاجئين السوريين، وأشارت إلى أن ابتسامتهم تدل على سعادتهم لاستلامهم المساعدات من أهل الخير في قطر، فجزاهم الله خيرا». وقال الدكتور عايش القحطاني: «ونحن نقوم في الميدان بتوزيع المساعدات على اللاجئين السوريين، أشعر بالفخر لأن مساعدات أهل قطر تبرز التلاحم الرسمي والشعبي، جنباً إلى جنب في الوقوف إلى جانب إخوانهم المتضررين، خصوصاً في لحظات الشدة، فهنيئاً لكل المتبرعين في قطر مواطنين ومقيمين لأنهم أصحاب الأجر الرئيسين، أجر من رب العالمين ودعاء من المحتاجين الذين كانوا يلهجون بالشكر لصنيعهم الجميل».;

مشاركة :