في تطور يثير الكثير من الجدل، تنوي الصين استخدام التكنولوجيا المستخدمة في تفجير القنبلة النووية؛ من أجل الوصول إلى احتياطاتها الهائلة من الغاز الصخري. وفي حال نجحت في ذلك، ستحقق، قفزة ليس في قطاع الغاز فحسب؛ بل في طموحات بكين بشأن الاكتفاء الذاتي من الطاقة، غير أن بعض الخبراء يبدون قلقهم حيال مخاطر انتشار أعمال الحفر؛ بحثاً عن الوقود في المنطقة المعروفة بالزلازل المدمرة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيوزيلند هيرالد» النيوزيلندية. وتكمن المشكلة في أن 80 في المئة من احتياطي الغاز الصخري الصيني يوجد على عمق 3500 متر تحت مستوى سطح البحر، وهو أبعد بكثير من قدرات الأجهزة الهيدروليكية، التي تعد الوسيلة التقليدية المعيارية لاستخراج الوقود؛ لكن من المتوقع أن يتغير الواقع؛ بعد أن توصل فريق من علماء الأسلحة النووية بقيادة جانج يونجمينج، الأستاذ في مختبرات التحكم بموجات الصدمة في جامعة شيان جياوتونج بمقاطعة شانكسي، إلى طريق جديد يعتمد مبدأ «عصا الطاقة»، التي تمتلك القدرة على الوصول إلى أعماق كانت مستحيلة فيما مضى. ويمكن لجهاز جانج الشبيه بالطوربيد أن يستخدم تياراً كهربائياً قوياً لإيجاد أمواج صعق مكثفة ومركزة؛ لتحقيق نتيجة مشابهة لما تفعله الحفارات الهيدروليكية، التي تعمل بواسطة مبدأ التكسير أو التصديع المائي؛ لاستخراج النفط أو الغاز من تحت الأرض. وقال جانج: تتم تجربة الجهاز خارج المختبر في مقاطعة سيشوان في مارس/آذار أو إبريل/نيسان المقبلين.
مشاركة :