دبي: يمامة بدوان أكدت شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، أهمية تسلح الشباب بالعلم، وإثرائهم بالمعرفة في القضايا التي تخصهم، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كي يكونوا جاهزين لتولي مهام في مختلف القطاعات بالمستقبل، خاصة أن لهم دوراً كبيراً في بناء وطنهم.شددت المزروعي على أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في توفير كل ما يحتاجه شباب الإمارات من مبادرات نوعية، لخدمتهم ودعمهم، بهدف الوصول لأعلى درجات التمكين لهم.جاء ذلك في تصريحات على هامش الدورة الثانية من مبادرة «أساسيات الشباب» تحت عنوان «أساسيات ريادة الأعمال»، التي عقدت أمس بمشاركة سعيد محمد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، ومالك سلطان آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجمعات تيكوم للأعمال، ومحمد تاج الدين القاضي، مدير عام صندوق الوطن، كذلك مجموعة من مسؤولي قطاع ريادة الأعمال في الدولة، وذلك في مقر كليات التقنية العليا - الشباب بدبي، بهدف إثراء معارف الشباب في قطاع ريادة الأعمال، وتحفيزهم للبدء.وأشارت إلى أنه بالمستقبل، سيتم عقد دورات مماثلة في إمارات أخرى، سيتم التركيز فيها على المجالات التي يتخصص فيها الشباب، داعية إلى عدم تركيزهم على التعليم النظري فقط، بل عليهم معرفة الخدمات المتاحة في الحكومة والمشاريع التي قد يبدؤون بتنفيذها، كذلك التعلم عن التمويل والاستشارات القانونية.وأضافت المزروعي «نسعى لترجمة توجهات قادة دولة الإمارات، في إيجاد منصات ومبادرات تفاعلية بين شباب الإمارات وصناع القرار والخبراء في الدولة، لإثراء معارف الشباب والاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم، والنهوض بمستوى شباب الإمارات للوصول بهم لأعلى مستويات التقدم والعطاء».وتناولت الدورة التي حضرها أكثر من 1000 شاب وشابة من مختلف مناطق الدولة، أساسيات بدء الأنشطة والمشاريع التجارية، وأهم الخدمات والتسهيلات التي تقدمها مؤسسات وإدارات دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، بالإضافة إلى جهود دولة الإمارات في دعم شبابها، ليكونوا رواد أعمال ناجحين وقادرين على تأسيس شركات ذات مستوى عالمي ومنتجات وخدمات عالية المستوى. جلسات متخصصة وشهدت جلسات الدورة الثانية من مبادرة أساسيات الشباب مشاركة مجموعة من صناع القرار المعنيين بدعم ريادة الأعمال في الدورة، حيث شارك فيها كل من الدكتور أديب العفيفي مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، وموزة عبيد الناصري، المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال في «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، وعبد العزيز المازمي، مدير إدارة حاضنات الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومحمد تاج الدين القاضي، وسعيد النوفلي مدير تطوير مشاريع بمؤسسة شراع، بالإضافة لمجموعة من الشباب أصحاب المشاريع الريادية الناجحة.وقدّم أديب العفيفي، شرحاً عن الحكومة الاتحادية وريادة الأعمال، أشار خلاله إلى تأثير ريادة الأعمال في الاقتصاد، ومساهمة ريادة الأعمال في زيادة الناتج الكلي للدولة، وخلق فرص العمل، وخلق طاقات إنتاجية جديدة، وتحسين المستوى المعيشي، واستغلال الموارد الاقتصادية للدولة، وزيادة القدرة التصديرية، بالإضافة إلى مساهمتها في دفع عجلة النمو. تطوير الفكرة فيما أوضحت موزة الناصري، أن عملية تطوير المشروع تبدأ من تطوير الفكرة، ثم توفير رأس المال التمهيدي، ثم تأسيس العمل، وممارسة العمل وتحقيق النمو، وإلى أن يصل العمل إلى مرحلة النضج، ثم بعد ذلك الاستمرار والتطوير أو التراجع عن الاستمرار في العمل.كما استعرض عبد العزيز المازمي، الاستشارات القانونية والتوجيه، خاصة أنه عن البدء في خطوات تأسيس المشروع وإلقاء الضوء على الخيارات المتوفرة للشباب في إطلاق المشاريع، التي تبدأ بإجراء التراخيص من الاسم التجاري وعقد التأسيس واختيار الموقع والتأجير والحصول على الموافقات، وكذلك التوظيف والعمالة، كما أن هناك فرقاً بين أنواع التراخيص.كما تناول شرح التوظيف والعمالة من قبل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ووزارة الموارد البشرية والتوطين. مقومات الاقتصاد بينما استعرض مالك سلطان آل مالك، منظومة الأعمال من خلال البنية التحتية وتنمية المواهب والصناعة والبيئة التنظيمية المثالية والحوافز والخدمات، مشيراً إلى دور تيكوم في إنشاء مناطق أعمال تركز على قطاعات محددة، مثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومجمع دبي للعلوم وحي دبي للتصميم ومجمع دبي الصناعي ومجموعة أبراج الإمارات. بدوره أشار محمد تاج الدين القاضي، إلى نظم مقومات الاقتصاد الإماراتي ونماذج ريادة الأعمال القديمة، مثل واحة العين ونظام الأفلاج منذ 3000 سنة والذي يعد مثالاً للريادة والابتكار، كذلك صيد اللؤلؤ ودور الغواص في جلبه انطلاقاً من حبه للمخاطرة، فضلاً عن توفير هذا النشاط فرصة للتعاون والعمل الجماعي، وهو ما يعد نموذجاً حياً لريادة الأعمال في كل العصور، بالإضافة إلى التجارة الدولية من الخليج إلى الهند وهي تمثل العلاقات الدولية واكتشاف واقتناص الفرص. كما قدم سعيد النوفلي، شرحاً عن البرامج والمساحات وأبسط الوسائل لتعزيز ريادة الأعمال. وتتمثل نقطة البداية بالشغف والاهتمام، والقدرة على حل المشكلات.
مشاركة :