السيسي أمام ماكرون: نبني مصر بالإصلاح والتنمية ولا نخشى شيئاً

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»شهد قصر الاتحادية في القاهرة، أمس، قمة مصرية فرنسية، بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون، اللذين عقدا بعدها مؤتمراً صحفياً، أكد فيه السيسي علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، موضحاً أنه استعرض مع ماكرون مختلف أوجه التعاون الثنائي، كما شهدا مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتأسيس شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة مليار يورو. وفي معرض الحديث عن حقوق الإنسان، قال السيسي أمام ماكرون: «نحن لسنا أوروبا أو أمريكا، إنما دولة لها خصوصيتها، ولا يوجد شيء نخاف منه»، مؤكداً أن مصر تبنى بالإصلاح والتنمية.وتابع السيسي أنه اتفق مع ماكرون على إعطاء دفعة قوية للتعاون في المجالات الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، مؤكداً ترحيب مصر بالشركات الفرنسية، وتعظيم مشاركتها في المشروعات القومية العملاقة. وأكد السيسي أن المحادثات شهدت اتفاقاً في الرؤى بشأن الاستمرار في مواصلة العمل على مكافحة الإرهاب، الذي يستهدف أمن الدولتين ومصالحهما على حد سواء، كما بحث الزعيمان المصالحة الليبية والتسوية السياسية في سوريا، إلى جانب القضية الفلسطينية.وشدد السيسي على أهمية التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بحيث لا تمكن تجزئتها، مؤكداً أن الشعب المصري صاحب الحق في تقييم مدى ما يتمتع به من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية. وقال السيسي إن مصر ليست أوروبا أو أمريكا، وإنما دولة لها خصوصيتها. وأضاف الرئيس المصري في حديثه خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي: «لن أقبل أن أكون في منصبي من دون إرادة مصرية، أنا موجود بإرادة مصرية، وإذا رغب الشعب في رحيلي سأترك منصبي». وتابع السيسي: «مصر لا تُبنى بالمدونين؛ بل بالإصلاح والتنمية». وأوضح: «نحن لا نراكم بعيوننا المصرية، نحن نراكم بعيونكم الأوروبية، يجب أن ترونا بعيوننا المصرية لأن الوضع مختلف». وأشار الرئيس المصري إلى أنه لا يوجد هناك شيء «نخاف منه»، فمصر لا تستخدم المدرعات لقمع المتظاهرين، والدستور يكفل للمواطنين حرية التعبير والتظاهر أيضاً.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مصر تعتبر شريكاً أساسياً، وتريد فرنسا أن تعمل معها كثيراً في الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب. وأكد ماكرون أن معالجة الوضع في ليبيا يعد التحدي الأساسي للاستقرار والأمن في مصر وفرنسا، مشدداً على العمل لتحقيق هدف مكافحة الإرهاب، ودعم جميع الأطراف في ليبيا. وأوضح ماكرون أنه جرت مشاورات مع مصر لإعادة إطلاق عملية التسوية بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، منوهاً بأن مصر وفرنسا لديهما فرصة للعمل على بلورة مبادرات في الأشهر المقبلة، موجهاً التحية لدور مصر في عملية المصالحة الفلسطينية.

مشاركة :