أبوظبي - أ ف ب: يواجه منتخب الإمارات البلد المضيف على ملعب محمد بن زايد نظيره القطري اليوم ضمن نصف نهائي كأس آسيا 2019 في كرة القدم. فبعد بداية متوسطة المستوى ومقبولة من حيث النتائج، تصدر «الأبيض» مجموعته أمام تايلاند والبحرين والهند، قدّم علي مبخوت ورفاقه أداء شجاعا في ربع النهائي وأقصوا أستراليا حاملة اللقب بهدف. انتصار شهد عودة الجماهير الإماراتية عن اعتكافها، فملأت مدرجات استاد هزاع بن زايد في العين، وستكون حاضرة بقوة الثلاثاء في أبوظبي في ملعب محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي الذي حضر مباراة قرغيزستان في دور الـ16 لمؤازرة فريقه. ولضمان امتلاء مدرجات الملعب البالغة سعتها نحو 40 ألف متفرج، اشترى مجلس أبو ظبي الرياضي جميع التذاكر المتبقية للمباراة ومنحها لجماهيره التي وقفت الاحد في طوابير للحصول عليها. ويعول المنتخب القطري على مدربه الإسباني فليكس سانشيز ولاعب الوسط الهجومي أكرم عفيف، صاحب 5 تمريرات حاسمة، ومتصدر ترتيب هدافي البطولة المعز علي (7) الذي يحتاج إلى هدف كي يعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في نسخة واحدة (1996). لكن المهاجم البالغ 22 عاما فشل في هز الشباك في آخر مباراتين ضد العراق وكوريا الجنوبية. واللافت أن مسجلي هدفي الفوز في آخر مباراتين، المدافع العراقي الأصل بسّام الراوي ولاعب الوسط عبد العزيز حاتم سيغيبان عن المواجهة بسبب الايقاف، فيما يعود الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، ولاعب الوسط الدفاعي عاصم مادبو لانتهاء ايقافهما. وقال ظهير أيمن المنتخب بدرو كوريا لوكالة فرانس برس: «لا أحد مرشحا لانه نصف النهائي والجميع يريد الفوز في هذه المباراة. كلنا في مزاج جيد وثقة لخوض المباراة ونرغب بالفوز». وتابع اللاعب البرتغالي الجذور: «من الصعب التأقلم مع غياب لاعبَين مميزَين لكن مجموعتنا تضم لاعبين ذات نوعية عالية. وفيما يخصني بمقدوري التأقلم واللعب في الهجوم او الدفاع». وعن أهمية اللقاء مع الإمارات، قال: «الجميع يعرف أن الفوز في هذه المباراة مهم جدا لمتابعة المشوار كي نحرز اللقب». مبخوت المنقذ وفي الجهة الإماراتية، يعول «الأبيض» على هدافه علي مبخوت صاحب هدف التأهل ضد استراليا، ليرفع رصيده الى تسعة أهداف بعد تتويجه بلقب هداف نسخة 2015، ويصبح أفضل هداف عربي في المسابقة وراء الإيراني علي دائي (14) والياباني ناوهيرو تاكاهارا (10). وشدد مدرب الإمارات الإيطالي ألبرتو زكيروني المتوّج مع اليابان بلقب 2011 والقادم في اكتوبر 2017 على أهمية التركيز لتخطي قطر: «لدي ثقة بتجاوز قطر بالتركيز العالي والاداء الجيد». وتابع في مؤتمر صحافي الاثنين: «كل المنتخبات تعاني الآن من ضيق الوقت لاسترجاع اللياقة. الاحصائيات تدل على قوة منتخب قطر وتماسكه نظرا للفترة الطويلة التي يلعبون فيها مع بعضهم بعضا». وعانت الإمارات كثيرا مع الإصابات، فإلى نجمها الأول عمر عبد الرحمن «عموري» الذي تعرض لاصابة قوية بركبته أبعدته عن كامل البطولة، دفعت ثمنا إضافيا في النهائيات الحالية، إذ سيغيب محمد أحمد لاصابة في الركبة وخلفان مبارك الموجود في ألمانيا للخضوع لجراحة. وفازت الإمارات في آخر ثلاث مباريات على قطر، أبرزها في الدور الأول من كأس آسيا عندما سجل مبخوت وأحمد خليل ثنائية منحت الإمارات فوزا كبيرا 4-1. في المقابل، يعود آخر فوز قطري في مسابقة رسمية إلى 2001 في تصفيات كأس العالم.
مشاركة :