كشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، وهي منظمة حقوقية محلية، في بيان لها أمس، عن وفاة ستة معتقلين تحت التعذيب في سجون الميليشيات الحوثية منذ توقيع «اتفاق السويد» مع الحكومة الشرعية الذي كان قد نص في أحد جوانبه على تبادل إطلاق الأسرى والمعتقلين في غضون ستة أسابيع. وجاء بيان الرابطة الحقوقية في ختام وقفة احتجاجية نظمتها في صنعاء، أمس، أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان، حيث استنكرت استمرار الجماعة الحوثية في ارتكاب الانتهاكات بحق المعتقلين في سجونها إلى جانب الاستمرار في شن حملات الخطف والاعتقال.وأفادت الرابطة في بيانها بأنها وثّقت قيام الجماعة الحوثية باختطاف 36 مواطناً في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، على الرغم من توقيع اتفاق السويد الذي نص على تبادل إطلاق المحتجزين والأسرى، فضلاً عن استمرار الجماعة الحوثية في عقد المحاكمات «الهزلية بحق المختطفين، ومنع الزيارات عنهم ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم، وحرمانهم من التعرض للشمس في سجونها بصنعاء».واتهمت الرابطة الحقوقية الميليشيات الحوثية بأنها تتعمد إهمال المختطفين صحياً مع انتشار السل في سجونها في ذمار، وكذا باستمرارها في إخفاء عشرات المختطفين، دون مراعاة من قِبل الجماعة للقيمة الأخلاقية والقانونية لاتفاق السويد. وطالب بيان أمهات المختطفين اليمنيين «الأمم المتحدة، وهي المخولة بحماية حقوق الإنسان في العالم والراعية لتنفيذ اتفاق السويد والضامنة له، بالضغط على جماعة الحوثي لإيقاف هذه الانتهاكات، وفرض حمايتها للمختطفين حتى إنجاز الاتفاق وتنفيذه بما يحقق حرية المختطفين والمخفيين قسراً وسلامتهم». ومن المرتقب أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة على صعيد التوصل إلى قوائم نهائية بأسماء المعتقلين والأسرى الذين سيتم تبادل إطلاقهم بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.وعلى صعيد متصل بالانتهاكات الحوثية، أفادت مصادر محلية في محافظة إب، بأن عناصر الجماعة أقدموا على احتجاز شحنة أدوية مخصصة لمرضى الفشل الكلوي بالمحافظة، مطالبين بدفع مبالغ مالية للموافقة وصولها. وطبقاً للمصادر فإن مسلحي الجماعة الحوثية أقدموا على توقيف الشحنة في إحدى النقاط الأمنية التابعة لهم في منطقة يتم شرقي مدينة إب، على الرغم من توافر كل الأذون الرسمية والتصاريح بمرورها. وتحتوي الشحنة الطبية على مواد لمرضى الفشل الكلوي قدّمها البرنامج الوطني للإمداد الدوائي، للمستشفيات الحكومية والمراكز الخاصة بتقديم هذه الخدمة للمرضى في مدينة إب.وتتهم منظمات حقوقية يمنية وتقارير دولية، الجماعة الحوثية بمصادرة الشق الأعظم من المساعدات الغذائية والدوائية المقدمة من المجتمع الدولي وتحويل أغلب المعونات لمصلحة مجهودها الحربي وعناصرها الطائفيين.
مشاركة :