نظم مجلس البطين مساء أمس الأول، زيارة لقصر الحصن لعدد من أهالي المنطقة، رافقهم خلالها، جبر محمد غانم السويدي، المدير العام لديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حيث قام الأهالي بجولة في أرجاء القصر، وما يحتويه من آثار. وتحدث أحمد محمد راشد السويدي من سكان البطين ومن لهم ذكريات قديمة في أرجاء قصر الحصن، حيث عمل حارساً للقصر في فترة حكم الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، وعاش فترات طويلة من حياته في القصر، حيث يذكره بالماضي العريق والحياة الجميلة البسيطة. ويُعد قصر الحصن أعرق صرح تاريخي في مدينة أبوظبي، حيث شيّد في البدء حول أقدم بناء قائم ليومنا هذا في مدينة أبوظبي- وهو برج مراقبة بني في تسعينيات القرن الثامن عشر لمراقبة الطرق التجارية الساحلية وحماية المجتمعات المتنامية على الجزيرة. يتألّف قصر الحصن من بناءين مهمين، وهما: «الحصن الداخلي»، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1795 تقريباً، وهو القصر الخارجي الذي تم بناؤه خلال الفترة 1939 - 1945. وكان قصر الحصن على مدار السنين مقراً للحكم والأسرة الحاكمة ،وملتقىً للحكومة الإماراتية، ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً، وهو اليوم يمثل القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخها العريق.