في الشقة رقم 8 بالطابق الثالث بالعقار رقم 13 بمنطقة ابني بيتك في حدائق أكتوبر جنوب العاصمة المصرية القاهرة، تقيم أسرة الطفل أسامة التي خاطرت والدته بحياته من أجل البحث عن مفتاح، وهي الواقعة التي هزت المصريين وعرفت باسم "طفل البلكونة". "العربية.نت" زارت الأسرة في منزلها، والتقت بأفراد الواقعة. المنزل بسيط ومتواضع، لا يوجد فيه تلفاز أو أي أجهزة كهربائية ولا أثاث يذكر. تتكون الأسرة من 4 أطفال بالإضافة للأب والأم. أكبر الأبناء هو أسامة بطل الواقعة، وهو يدرس بالصف الأول الإعدادي، ويبلغ من العمر 13 عاماً. وقال أسامة لـ"العربية.نت" إنه منزعج وحزين مما تسبب فيه لوالدته من مثولها للتحقيق أمام الشرطة والنيابة، وتعرضها للسجن لساعات، مضيفا أنه لم يتوقع أن تصل الأمور لهذا الحد بسبب إهماله. وأضاف أنه أكبر أشقائه وتعتمد عليه والدته كثيرا في رعايتهم في غيابها، وتترك معه نسخة من مفتاح الشقة. وفي يوم الواقعة، خرج أسامة للعب مع أشقائه في الخارج ونسي المفتاح بداخل الشقة، وحينما عادت والدته لم يجد المفتاح وتذكر أنه نسيه بالداخل. وكشف الطفل الصغير أنه كان صاحب اقتراح القفز من الشرفة للحصول على المفتاح عقاباً له على إهماله، ومنعا لتكبد الأسرة إنفاق مبالغ مالية تحتاجها في إصلاح الباب بعد كسره، مضيفاً أنه وخلال القفز فقد القدرة على التحكم في أعصابه وقدراته وشعر أنه سيسقط لذا قام بالصراخ. وأضاف أنه فوجئ بالجيران في البناية المقابلة لمنزلهم يقومون بالتصوير، مما جعله يرتبك أثناء تسلقه ويكاد يسقط، لذا صرخ واستغاث بأمه كي تشدّه للداخل مجددا، وتنقذه من الموت المحقق، مؤكداً أنه يحب أمه وأنها لم تقصد إيذاءه. أما هند الروبي والدة أسامة فأكدت لـ"العربية.نت" استياءها مما شاهدته في الفيديو، وتداوله بهذا الشكل الكثيف، مضيفةً أنها تحب أولادها ولا تتمني شيئا سوى أن تراهم سعداء، وفي أرقي المناصب وتسعى جاهدة لأن يكملوا تعليمهم، وأن توفر لهم حياة كريمة. موضوع يهمك ? كشفت هند الروبي، والدة الطفل المصري أسامة الذي كاد يلقى مصرعه بسبب البحث عن مفتاح في الواقعة التي عرفت باسم "طفل...مصر.. الأم التي خاطرت بحياة ابنها تروي تفاصيل الحادثة مصر وأشارت إلى أنها عندما علمت أن أحد الجيران قام بتصويرها لم تكترث أو تهتم، حتى فوجئت بقوات الأمن تطرق باب منزلها وتلقي القبض عليها وعلى ابنها في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتقوم بالتحقيق معها ومع أسامة لمدة 6 ساعات. وقالت الأم إن النيابة تعاطفت معها وأفرجت عنها مراعاةً لظروف الأسرة، كما أنها حظيت باهتمام من وزارة التضامن الاجتماعي التي تابعت الموضوع وقامت بمعاينة وضع العائلة في محاولة لتحسين دخلها. وأضاف أن زوجها يأمل أن تساعده السلطات في إيجاد عمل مشروع يمكِّنه من الإنفاق على أسرته وتوفير حياة كريمة لها. وكانت ضجة قد أثيرت في مصر عقب تداول فيديو انتشر بشكل واسع مساء الجمعة على مواقع التواصل لسيدة تدفع بطفلها للقفز من شرفة في الطابق الثالث، مخاطرةً بحياته من أجل البحث عن مفتاح نسيه داخل الشقة. وسمع جيران صراخ السيدة والطفل، وتدخلوا لإنقاذه. وتفاعلت مواقع التواصل مع الفيديو، وطالب النشطاء بالقبض على الأم وهو ما حدث حيث ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض عليها وأحالتها للنيابة التي أطلقت سراحها بضمان محل إقامتها. وقررت النيابة أن تأخذ من الأم تعهد كتابي بعدم التعرض لابنها، مع عمل مراقبة مجتمعية من قبل وزارة التضامن تقدم شهرياً عن الطفل وحالته.
مشاركة :