أعادت الكرة السورية ترتيب أوراقها عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس آسيا، عبر سلسلة القرارات التي تم اتخاذها من أجل تجهيز المنتخب الحالي للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة 2022، والعمل على إطلاق اللعبة بصورة أفضل داخل البلاد برغم ما عانته في السنوات الأخيرة جراء الأوضاع العامة. وجاءت البداية بالاعتذار العلني من قبل الاتحاد السوري لكرة القدم، الذي أعرب عن أسفه لخروج «نسور قاسيون» من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا، نتيجة وقوع بعض الأخطاء، حيث تم حل الجهاز الفني والإداري للمنتخب، في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم، الذي عقد بمقره في دمشق، وتكليف فجر إبراهيم مديراً فنياً، وفاروق بوظو رئيساً للجنة الخبرات والتطوير، ومهمتها وضع استراتيجية للمنتخبات الوطنية، ودعوة كل أصحاب الخبرة لوضع خطة شاملة لتطوير كرة القدم السورية. وكان العميد بوظو لاعباً دولياً سابقاً، وحكماً دولياً سابقاً، وكان رئيسًا لاتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام في فترات سابقة، بالإضافة إلى مناصب عدة شغلها بالاتحادين الآسيوي والدولي. واعترف رئيس الاتحاد محمد فادي الدباس بوجود بعض الأخطاء، ومن أبرزها عدم تكليفه أحداً مديراً للمنتخب الوطني الأول، وقيامه بمنح ثقة كاملة للكادر الفني والإداري اللذين يتحملان جزءاً من مسؤولية ظهور المنتخب بشكل مخيب في نهائيات آسيا، وغياب الروح العالية التي ميزت المنتخب في تصفيات مونديال روسيا 2018، والهالة الكبيرة التي رافقت مسيرة المنتخب في الأشهر الأخيرة قبل النهائيات، والتي وضعت ضغوطات نفسية كبيرة على اللاعبين. وأكد الدباس أنه ستتم معالجة هذه الأخطاء بآليات جديدة وفكر تطويري يتشارك فيه كل أصحاب الخبرة الكروية السورية ضمن خطة عمل متكاملة يتم الإعداد لها بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها من خلال الاستحقاقات المقبلة.