الحوسني: مزاعم "الشركة الناقلة" حول المكفوفين "كاذبة"

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استغرب محمد الحوسني، مقدم البرامج في إذاعة القرآن الكريم في أبوظبي للإعلام، وأحد أصحاب الهمم المكفوفين، مزاعم «الشركة الناقلة» لنهائيات آسيا بعدم وجودهم في استاد هزاع بن زايد أثناء مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الأسترالي في ربع نهائي البطولة، وتوجيه الاتهام لمجموعة العين بمحاولة نقل المباراة لمصلحة جهات أخرى، من خلال توفير أجهزة «هتاف» للأسوياء وليس لفئة المكفوفين، وقال: «إن ما أثير في هذا الخصوص مجرد كذب، و«زوبعة في فنجان»». وأكد الحوسني الذي كان حاضراً في الملعب لمتابعة المباراة عبر جهاز «هتاف» أنه يمكنه الاستماع إلى صوت المعلق، موضحاً أنه كان على الشركة الناقلة تسليط الضوء على هذه المبادرة الجميلة والنادرة، بدلاً من وضع العراقيل أمامنا، لأنها تساعدنا على خوض تجربة جديرة بالاهتمام داخل الملعب، وكأننا مثل الأسوياء لمتابعة كل ما يدور في أجواء المنافسة الرياضية. وقال الحوسني: «إن مبادرة «مجموعة العين»، بدعوتهم لحضور مباراة منتخبنا الوطني وأستراليا، كانت رائعة ومثيرة للاهتمام، وذلك بتوفير المكان المناسب في المنصة الرئيسة لاستاد هزاع بن زايد، ومنحهم أجهزة «هتاف» التي تستخدم للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في مدينة العين، بعد تجربتها الناجحة في الملاعب العالمية لفئة المكفوفين». وأضاف: «نشكر «مجموعة العين» على التقدير والحفاوة التي قوبلنا بها داخل الملعب، شعرنا بالمتعة من خلال الأجواء المثيرة، خاصة أن المواجهة شهدت تفوق منتخبنا الوطني على نظيره الأسترالي، وهو ما جعلنا نتجاوز ما حدث بسبب ما أثير من قبل «الشركة الناقلة» التي حاولت تعكير الأجواء الجميلة، ولم تسع للاعتذار للمكفوفين الذين يحظون بالاهتمام والتقدير والاحترام من كل الفئات داخل الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تعزز فينا الثقة، وتمنحنا الفرصة للإبداع مع بقية أفراد المجتمع». وأوضح الحوسني أنه كان يتوقع من الشركة الناقلة التأكد من وجودهم أولاً داخل الملعب قبل أن تلجأ لإثارة الأمر من زاوية غير إنسانية، تتنافى مع حقوقهم بالوجود في مثل هذه الأجواء، مضيفاً كنا نتمنى أيضاً على أقل تقدير توجيه الكاميرات الخاصة بهم إلى أماكن وجودنا أكثر من السعي لتشويه صورة المبادرة التي تستحق التقدير. ونوه الحوسني إلى أنه توقع فوز «الأبيض» على أستراليا بهدف نظيف، وشارك هذا التوقع مع متابعيه على «سناب شات»، استناداً إلى حالة كبيرة من التفاؤل، في ظل الدعم الكبير الذي حصل عليه منتخبنا الوطني في الفترة الماضية. ونوه الحوسني إلى أن مبادرة «هتاف» في مجموعة العين أعادته إلى الملاعب من جديد بعد نحو 7 سنوات من آخر وجود له في المدرجات، لمتابعة مباراة منتخبنا الأولمبي أمام أستراليا ضمن التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، والتي انتهت بهدف عمر عبد الرحمن، وقال: «إن الأجواء التي رافقت النتيجة بالتأهل التاريخي إلى الأولمبياد دفعته للموافقة على تلبية دعوة حضور مباراة أستراليا في استاد هزاع بن زايد، لأنه كان يشعر بأن المشهد السابق في 2012 سيكون حاضراً من جديد لمساعدة منتخبنا الوطني على بلوغ الدور نصف النهائي بنهائيات آسيا». وتمنى الحوسني وجود مبادرات مماثلة على غرار ما فعلته مجموعة العين بتوفير أجهزة «هتاف» التي تمنح جميع المكفوفين فرصة رائعة وغير مسبوقة لمتابعة المباريات في الملاعب المختلفة بالدولة التي تحرص على خدمتنا بكل المعطيات الجميلة، وقال: «إنه كان يتابع المباريات في السابق عبر أجهزة الراديو، لكن كان يعاني من التشويش في الصوت في بعض الأوقات، بينما تبدو الأمور الآن مختلفة من خلال الجهاز الجديد الذي يمنحنا الدافع القوي لحضور المباريات».

مشاركة :