يعيش خالد عيسى حامي عرين منتخبنا ونادي العين حلماً جميلاً، ونحن جميعاً نشاركه هذه التفاصيل، والرائع في الأمر أن هذا الحلم المشروع نجح في ملامسة سحاب العالمية في مونديال الأندية، وها هو يغازل التاريخ القاري في التحدي الآسيوي الحالي، فقد جذب «قفاز الإمارات الشجاع»، وحامي حلمها الكروي أنظار العالم أجمع بما قدمه مع العين في مونديال الأندية الذي أقيم في ديسمبر الماضي، ونجح خلاله في أخذ الزعيم إلى المكانة التي لم يصل إليها كيان كروي إماراتي أو خليجي من قبل ببلوغ المباراة النهائية ومواجهة الملكي ريال مدريد. تصديات خالد عيسى هي أكثر ما يصنع الفارق حينما تخوض تحدياً كبيراً تدافع خلاله عن حلم كبير، فهو ينقذ مرمانا من أهداف محققة، ولا يمكن إلقاء اللوم عليه في حال لم ينجح في التصدي لبعضها، وفي عالم كرة القدم، حينما تتخلص من خطر محقق ترتفع المعنويات، وتظهر ردة الفعل القوية على بقية اللاعبين، ما يجعله نجماً فوق العادة سواء بتصديه للخطر، أو قدرته على بث الثقة ورفع المعنويات في صدور بقية اللاعبين. زلاتكو داليتش، المدير الفني السابق للعين والحالي لمنتخب كرواتيا، كان قد أكد في حوار لـ«الاتحاد» أن خالد عيسى هو الأكثر قدرة على حماية الحلم الإماراتي بالذهاب بعيداً في كأس آسيا، وهو الأمر الذي يتحقق على أرض الواقع في الوقت الراهن، فقد توهج في مباريات الدور الأول، وجعل «الأبيض» يتجنب حرجاً كبيراً أمام البحرين والهند، وفي دور الـ 16 تألق كعادته، كما تحلى بالثقة والشجاعة أمام هجمات المنتخب الأسترالي في ربع النهائي، ليمنح الثقة لكتيبة المقاتلين التي تقف أمامه سداً منيعاً. وبعيداً عن قدراته كأحد أفضل حراس المرمى في أكبر قارات العالم، وأحقيته بلقب أفضل لاعب في مونديال الأندية، فقد ظهر خالد عيسى في بعض الحوارات المهمة، ليبعث برسالة متوازنة لجماهير وعشاق الأبيض، حينما أقر في نهاية الدور الأول بأن الأداء ليس بالجاذبية التي توقعها البعض، ولكنه في الوقت ذاته قطع عهداً ووعداً على نفسه نيابة عن رفاق الدرب في صفوف المنتخب بتقديم الأفضل، وحماية حلم الإمارات في اعتلاء العرش الآسيوي.