انكمشت الأرباح الصناعية في الصين للشهر الثاني على التوالي في كانون الأول (ديسمبر)، وسط بيانات تشير إلى مزيد من المتاعب في المستقبل لقطاع الصناعة الضخم الذي يعاني بالفعل جراء تراجع الطلبيات وتسريح عاملين وإغلاق مصانع. ومع تباطؤ النمو الاقتصادي لأقل مستوى في ثلاثة عقود تقريبا، نما اقتصاد الصين 6.6 في المائة في 2018، ومن المتوقع أن يتباطأ هذا العام إذ تضاعف جهود بكين لخفض مخاطر الدين السوق العقارية، وتقلص تدفقات الائتمان على القطاع الخاص، وتؤثر الحملة على التلوث على النشاط الصناعي أيضا. وأفاد مكتب الإحصاء الوطني أن الأرباح الصناعية انخفضت في كانون الأول (ديسمبر) 1.9 في المائة، مقارنة بها قبل عام إلى 680.8 مليار يوان (100.9 مليار دولار) بفعل أسعار المصانع الضعيفة وكذلك الطلب. ووفقا لـ"رويترز" كانت الأرباح الصناعية نزلت في تشرين الثاني (نوفمبر) للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات وبنسبة 1.8 في المائة. وعلى مدى العام كاملا، ارتفعت الأرباح 10.3 في المائة إلى 6.64 تريليون يوان في 2018، مقارنة بنمو قوي في 2017 بلغ 21 في المائة. وكان قد أعلن مكتب الإحصاءات الوطني الصيني اليوم، أن أرباح عدد من الشركات الصناعية الكبرى ارتفعت خلال العام الماضي. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأن أرباح الشركات الصناعية التي بلغت إيراداتها السنوية أكثر من 20 مليون يوان سنويا (نحو 2.96 مليون دولار) لكل منهما بلغت 3.6 تريليون يوان العام الماضي، ارتفعت بنسبة 10.3 في المائة مقارنة بعام 2017. وارتفعت أرباح الشركات الحكومية بنسبة 12.6 في المائة خلال العام الماضي مقارنة بنموها بنسبة 45.1 في المائة خلال عام 2017. كما ارتفعت أرباح الشركات الخاصة بنسبة 11.9 في المائة العام الماضي مقارنة بنموها بنسبة 11.7 في المائة خلال عام 2017. إلى ذلك قالت إدارة الطاقة في الصين اليوم، إن إجمالي طاقة توليد الكهرباء بالصين من موارد الطاقة المتجددة ارتفع إلى 728 جيجاواط بنهاية 2018، بزيادة 12 في المائة مقارنة بنهاية 2017. وقالت إدارة الطاقة الوطنية في بيان مقتضب إن الصين ربطت طاقة جديدة لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 20.59 جيجاواط بشبكتها للكهرباء في 2018. وأكدت أن إجمالي الطاقة الجديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التي جرى تشغيلها العام الماضي بلغت 44.3 جيجاواط وهو ما يزيد قليلا على الرقم الذي أعلنته جمعية قطاع الطاقة الشمسية الصينية في وقت سابق من الشهر الحالي. وفي سياق آخر، أكدت ديدي تشو شينج الصينية تأسيسها مشروعا مشتركا مع بكين إلكتريك فيكل (الوحدة التابعة لبايك المملوكة للدولة) للعمل في مشاريع سيارات الطاقة الجديدة والذكاء الصناعي. وقالت ديدي، أكبر شركة لتطبيقات نقل الركاب في الصين أمس، إن المشروع المشترك، بايك-شياوجو نيو إنرجي أوتو تكنولوجي، يهدف إلى تطوير "أنظمة الجيل القادم من السيارات المتصلة". ووفقا لـ"رويترز" هذا أول مشروع مشترك بين ديدي وبايك، التي تريد التوقف عن بيع السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول 2025 في الوقت الذي تحول فيه الصين القطاع صوب السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة. ويأتي المشروع المشترك في الوقت الذي تنمو فيه سوق السيارات الصينية العاملة بالطاقة الجديدة سريعا حتى مع تباطؤ سوق السيارات عموما بالبلاد. وسيارات الطاقة الجديدة هي فئة تجمع بين السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والسيارات الهجين التي تعمل بالشحن الكهربائي. وفي 2018، تراجعت مبيعات السيارات في أكبر سوق للسيارات في العالم للمرة الأولى منذ التسعينيات. لكن اتحاد مصنعي السيارات الصينيين قال إن مبيعات سيارات الطاقة الجديدة كانت نقطة مضيئة، حيث قفزت 61.7 في المائة إلى 1.3 مليون سيارة. ويتوقع الاتحاد أن تصل مبيعات سيارات الطاقة الجديدة إلى 1.6 مليون هذا العام.