"أكاديمي": الملك سلمان قادر على لمّ الشمل العربي

  • 2/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالرحمن الفيفي- سبق- فيفاء: أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية جمال الشلبي أن الملك سلمان يتخذ خطوات جريئة نابعة من رجل ذكي، توحي بأنه يصبو نحو مصلحة عامة داخلية وخارجية، وخصوصاً عندما يتم الحديث عن البُعد الأمني المركز عليه للسياسة الداخلية والخارجية. مشيراً إلى أن الملك سلمان يملك إمكانيات نفسية ودينية ومالية وبشرية، يستطيع من خلالها أن يفتح أفقاً لإيجاد حل لرجوع اللحمة العربية كما كانت وأفضل، متيقناً بأن الجميع سيكون مع هذه الدولة العربية الحرة مهما كانت الأحداث الآن. وتحدث الشلبي في حوار مع برنامج حراك عن تخوفات الغرب من علاقة الملك سلمان التي ستعيد اللحمة مع بعض التيارات الإسلامية، ويمثل هذا خوفاً وقلقلاً كبيراً لدى الغرب، مؤكداً أنهم لا يدركون حقيقة الدين الإسلامي، والملك المحافظ المستنير، الذي يريد التغيير، ويشعر بأنه قبطان مهم ليمد الخطوط للكثير من الناس والدول والعقائد، وربما يمد يده للإخوان المسلمين، وهذا ليس عيباً أو سراً، متسائلاً: هل سينعكس ذلك على الإسلام السياسي، وذلك عن طريق احترام المؤسسات الدينية والجهات الدينية الأخرى؟ وعن توازن علاقة السعودية في عهد الملك سلمان مع الإخوان المسلمين والتيارات والأحزاب الإسلامية في العالم العربي قال: كأن الملك سلمان يقول يجب التوازن؛ لأن السياسة الحكيمة تقول يجب أن لا تُغلق الأبواب أمام الدول والعقائد العربية الأخرى. كما تحدث عن قطر وعلاقات دول الخليج بها قائلاً: السعودية أمر أساسي لنجاح العلاقة بين دول الخليج مهما كان الاختلاف مع بعض الدول، وتستطيع السعودية أن تعيد العلاقة إلى سابق عهدها وأفضل بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتطرق الشلبي إلى أحداث اليمن، وأكد أن السعودية لن تسمح بثغرة تؤثر فيها عن طريق اليمن مهما كان، وستجد توازناً وحلولاً لما يحصل في العالم العربي، ومن أهمها اليمن. أما عما تم تداوله عن عمان وتعاونها مع الدول الأجنبية ضد الخليجية فإن ذلك كان سببه عدم الثقة بين الدول الخليجية، وستعود مع عودة اللحمة مع بعضها. وطالب شلبي في ختام حديثه بمشروع عربي سياسي وثقافي وعلمي يواجه جميع المشاريع المضادة، وذلك حق من حقوق العرب، كمشروع إيران وتركيا وإسرائيل، وأن يكون هناك احترام للجيرة السياسية مع إيران وغيرها، وعدم خلق التباعد والتضاد؛ لأن هذا يتسبب في نسيان العدو الأوحد، وهو إسرائيل، التي تحارب المسلمين في كل مكان.

مشاركة :