«الكرز» و«عطلة» و«عندي صورة» و«ذاكرة عباد الشمس» تتقاسم جوائز «منصة الشارقة للأفلام»

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توّج عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي مساء السبت الماضي، الفائزين بجوائز النسخة الأولى من «منصة الشارقة للأفلام»، وحصل على جائزة «أفضل فيلم روائي» المخرج دوبرافكا توريك عن فيلم «الكرز»، إلا أن «عطلة» لدنيز إيروغلو نال إشادة خاصة، وحصل المخرج محمد زيدان على جائزة «أفضل فيلم وثائقي» عن «عندي صورة: الفيلم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم». ونالت المخرجة مي زايد جائزة «أفضل فيلم تجريبي» عن «ذاكرة عباد الشمس». وكان حاكم الشارقة شهد حفلة ختام فعاليات الدورة الأولى من المنصة، التي انطلقت في 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، بمشاركة أكثر من 140 فيلماً من 40 دولة، تنوعت بين الروائية، والوثائقية، والتجريبية، وجرى عرضها في أربعة مواقع من الشارقة، هي: سينما سراب المدينة، وسينما الحمراء، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، وقاعة أفريقيا. وقالت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون الشيخة حور بنت سلطان القاسمي في كلمة ألقتها: «نرحب بكم في ختامِ الدورةِ الأولى من منصة الشارقة للأفلام، التي أطلقتها مؤسسةُ الشارقة للفنون، ضمن مبادرةٍ سنوية تتوسّمُ عرضَ الأفلامِ السينمائية الفارقة، وتكريسَ الأعمالِ الفيلمية التي تتقاطع مع الفنون المعاصرة». وأضافت: «جاء هذا المشروعُ تتويجاً لجهودنا التي بدأناها منذ بينالي الشارقة السادس عام 2003، واستمرّت حتى يومنا هذا في مختلف البرامج الموازية للمؤسسة. وها نحنُ اليوم نحتفلُ معكم في خطوتنا الأولى التي شهدتها أرضُ الشارقة العامرةِ بالفنون والإبداع، وعبر هذا المناخ الثقافي الخصب، الذي يجعلنا نمضي في مشروعنا ونحن على يقين بأنه سيتبلور ويتنامى بصورةٍ تليقُ بأهدافِ وتطلّعات مؤسسة الشارقة للفنون، كما يليقُ بصورةِ ومكانة إمارة الثقافة وسِدرةِ العطاء». ويتناول فيلم «الكرز» قصة الطفل ياكوف ذي العشر سنوات، الذي يمر ببعض التوترات الأسرية نتيجة الصراع المستمر بين أخيه الأكبر ووالديه، غير مدرك لسبب هذه المتاعب ومستشعراً الظلم العميق في تصرفات الكبار. بينما تناول فيلم «عطلة» قصة حسين إيستتشي الذي حبس ستة أشهر، للاشتباه في دعمه انقلاب عام 2016 في تركيا، وخوفه من أن يُدان بذلك. ويقود «عندي صورة: الفيلم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم»، إلى التشكيك في قدرة الإنسان على التمييز بين الحقيقي والمزيف، إذ تؤدي لعبة السلطة بين المخرج المساعد والمخرج إلى إدراك أننا جميعاً نعيش حياتنا كإضافات قابعة في الخلفية، نترقب الفرصة كي نصبح نجوماً. وتستعيد المخرجة مي زايد ذكرياتها مع جدها الراحل، الذي كان مع تقدمه في السن يفقد ذكرياته، بينما تبني هي ذكريات جديدة. وجرى خلال حفل الختام عرض فيلم تسجيلي لأبرز الأعمال السينمائية المشاركة في الدورة الأولى من «منصة الشارقة للأفلام»، وتم أيضاً تسليط الضوء فيه على الفيلمين الفائزين بمنحة المنصة، وهما «ليمون» للمخرج عبدالرحمن المدني، الذي يناقش مصاعب الحياة الزوجية، والعقبات التي تواجهها الزوجة للحصول على اهتمام زوجها، وفيلم «مريم» للمخرج محمد الحمادي، الذي يروي قصة فتاة إماراتية طموحة تسعى لمتابعة مهنة التمثيل في نيويورك، على رغم معارضة والديها. ويأتي تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون لفعاليات الدورة الافتتاحية من منصة الشارقة للأفلام، استجابة لتنامي أهمية السينما في مشاريع المؤسسة، وهو برنامج سنوي يدعم إنتاج الأفلام في الإمارات والمنطقة، ويوفر منصّة لصانعي الأفلام المكرسين والناشئين، وانقسم البرنامج إلى ثلاثة مكونات رئيسة، تتضمن عروض أفلام مقيّمة وجوائز، وجلسات حوارية وورش العمل، ومنحة إنتاج للأفلام القصيرة.

مشاركة :