عشوائيات تبوك تنتظر التهذيب.. والأمانة تلتزم الصمت

  • 2/14/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قابل سكان الأحياء المصنفة من قبل أمانة تبوك بـ"العشوائية" تكليفها عددا من المكاتب الهندسية والاستشارية للقيام بإعداد مخططات تهذيبية في كل من دمج وشقري ورايس والسعيدات والمنطقة الواقعة شمال الجامعة، بمطالبتها بالمزيد من الجهود المضاعفة لمعالجة وتهذيب أحيائهم وتوصيل الخدمات الأساسية كالسفلتة والإنارة والنظافة لتلك الأحياء المحروم سكانها منذ سنوات من الخدمات بحجة أنها عشوائيات. المهندس محمد العطوي أوضح لـ"الوطن" أن دمج تفتقر للتهذيب والنظافة والسفلتة والإنارة منذ 20 عاما. وأضاف "حان الوقت لتسارع أمانة المنطقة في تهذيب دمج وإيصال الخدمات الضرورية للمواطنين". فيما قال سالم العطوي: "ينقصنا في دمج السفلتة والإنارة والنظافة، ونمني النفس بأن نرى عمال النظافة؛ فنحن لا نراهم أبدا ونحن من يقوم بإحراق مخلفات النفايات بعد تراكمها أو ننقلها لأقرب مكب للنفايات ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة في المنطقة". وأضاف العطوي أن سكان دمج التقوا أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري قبل فترة قصيرة وأشعرهم بأن الأمانة سلمت دمج لمكتب هندسي لعمل تهذيب وتنظيم للمنطقة، وقال: "أملنا معقود على العمري ورفاقه لتوفير مطالبنا، ومتفائلون بتحول ملف سفلتة شوارع دمج للأمانة". سكان حي السعيدات بتبوك طالبوا عبر "الوطن" بعدد من الخدمات الضرورية التي تنقصهم في حيهم فيما يتعلق بالخدمات البلدية والمياه والكهرباء والأسفلت. وقال خالد خضر إن شوارع السعيدات غير معبدة والزائر لذلك الحي يشعر بأنه خرج من مدينة تبوك، وذلك لعدم اهتمام الجهات ذات العلاقة بتطويره. وأضاف أن النفايات تتراكم أمام المنازل ومخلفات المباني تقذف بالشوارع غير المعبدة في مشهد غير حضاري، وعلى مرأى من الجهات الرقابية دون اتخاذ أي عقوبات من مراقبي الأمانة. محمد البلوي من سكان حي السعيدات، أوضح لـ"الوطن" أن بعض المنازل في الحي يعاني أصحابها من عدم إيصال التيار الكهربائي لهم بالرغم من وجود قرار من مجلس الوزراء يفيد بإيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا يملك أصحابها صكوكا شرعية، وفقا لمجموعة من الضوابط والشروط. أما سكان أحياء رايس ذلك الحي الذي سيشمله التهذيب والترتيب من قبل أمانة تبوك بعد إهمال طويل لـ30 عاما، فقد عبروا عن تذمرهم لافتقار حيهم للحد الأدنى من الخدمات التي طالبوا بها منذ سنوات. وقال عيد العليين إن رايس يعد من أقدم أحياء تبوك، إلا أنه لم يحظ بالتنمية الشاملة التي عمت أحياء المدينة. وحول تهذيب الحي من قبل الأمانة، قال العليين: "إن تصل متأخراً خير من ألا تصل لعل الأمانة تحقق بعض أحلام مواطني رايس في سفلتة شوارعهم وإنارتها وتجميل الحي والاعتناء به فليس أمامنا إلا الصبر". بدورها، تواصلت "الوطن" مع المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان يوم الأحد الماضي وبلسان الأحياء العشوائية طلبت تقريرا عن مشاريع الأمانة في أحياء دمج والسعيدات ورايس والخطوات التي قامت بها لتطوير تلك الأحياء لتنظيمها وتهذيبها وإيصال الخدمات الأساسية لها، إلا أن المتحدث الإعلامي للأمانة رد برسالة للمحرر أول من أمس بأن التأخير بسبب عدم وصول إفادة القسم المختص، واعدا المحرر صباح أمس باكتمال المعلومات المطلوبة إلا أن الغبان لم يرد حتى إعداد هذا التقرير.

مشاركة :