أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض اليوم (الإثنين)، برنامج اضطرابات فرط الحركة والكشف المبكر لدى الاطفال، بالتعاون مع «الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه» (إشراق)، بمشاركة أكثر من ألف متدرب ومتدربة من المعلمين والمعلمات. وقال مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الدكتور حمدان العمري: «إن الإدارة دأبت على تنفيذ واقامة برامج صحية والعناية في الطلاب والطالبات من خلال تلك البرامج التي يشارك فيها المعلمين والمعلمات». بدوره، أوضح مدير إدارة الشؤون الصحية المدرسية في «تعليم الرياض» الدكتور حمد الهاجري، أن برنامج اضطرابات فرط الحركة مدته خمسة أيام، ويستهدف معلمي ومعلمات الصفوف الأولية ورياض الأطفال، مشيراً إلى أن برنامج الدورة ناقش الكشف المبكر عن حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وطرق التشخيص والأعراض المصاحبة له، وبيان أدوار الصحة المدرسية ومهامها المنوطة بها في متابعة الحالات، وعلاقة هذا الاضطراب في التفكير، وآثاره على الذاكرة والحركة وتأثيره على التركيز، إضافة إلى عرض نماذج عالمية. وعن تشخيص المرض وأعراضه، بيَّن الهاجري، أنه حال من الاضطراب تجمع بين صعوبة وضعف التركيز والانتباه بشكل متواصل، يصاحبها سلوك يتسم بفرط في النشاط والاندفاع، ما يؤدي إلى صعوبات في عمليات التعلم، لاسيما في الفهم والتواصل مع الآخرين وتظهر أعراض الاضطراب في سن مبكرة من الثالثة من العمر، وتستمر إلى مرحلة البلوغ. ولفت إلى أنه يمكن لبعض الأطفال أن يكون لديهم مستوى أعلى من نشاط أقرانهم الآخرين، ولا يمكن تصنيفهم ضمن المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وإنما هم مختلفون عنهم، ما يتطلب دقة التشخيص من المتخصصين. وأشار مدير إدارة الشؤون الصحية المدرسية إلى أن علاج هذا الاضطراب يمكن من خلال التعلم وتدريب الأطفال المصابين على استراتيجيات محددة تساعدهم على تخفيف الاضطرابات والحد من الأعراض المصاحبة، ويشمل العلاج أدوية إضافة إلى العلاج السلوكي بعد تحديد وتشخيص الحالة.