طرابلس/ جهاد نصر/ الأناضول أعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، وصول أول شحنة من أدوية مكافحة مرض "اللشمانيا" (التهاب جلدي)، إلى ليبيا؛ إثر شكوى السلطات من ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بمناطق غربي البلاد. وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، إن "أول شحنة من أدوية مكافحة داء اللشمانيا، وصلت الإثنين إلى ليبيا للسيطرة على انتشار المرض الجلدي هناك". وأوضحت أن "الشحنة وصلت بدعم من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة الطارئة". ووفقا لآخر إحصائية ليبية، صدرت الأسبوع الماضي، ارتفع عدد المصابين بمرض "اللشمانيا" إلى 5 آلاف حالة؛ خاصة في مدينة تاورغاء (غرب)، وعدة مناطق الغرب وصولًا إلى الحدود الليبية التونسية، وسط تحذيرات من الانتشار السريع للمرض في ظل نقص الأدوية المكافحة له. وفي9 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الصحة عن عدم صلاحية عقار مكافحة المرض الذي تم توفيره من قبل وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق الوطني" (المعترف بها دوليًا) بعد استيراده من الهند، وذلك بعد أن أفاد مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بعدم صلاحيته. ومرض "الليشمانيا" هو داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر الأبيض المتوسط وينتقل إلى الإنسان بواسطة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة يبلغ طولها حوالي 3 مم تنشط ليلًا، وتعيش في الأماكن المبتلة وتتغذى على بقايا النباتات الميتة، وروث الحيوانات. وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة. يأتي ذلك وسط انقسام تشهده ليبيا منذ2011، تجلى مؤخرًا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة "الوفاق الوطني"، المدعومة من "المجلس الأعلى" للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :