تسعى مبادرة تكية الخير التي انطلقت من غزة إلى تجميع الملابس التي لا يستفيد منها أصحابها من أهل الخير قبل توزيعها على الأسر الفقيرة. زكي مدوخ صاحب مبادرة تكية الخير للملابس، يشرح تفاصيل المبادرة قائلا “استأجرنا هذا المكان واستخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقنا صفحة اسمها تكية الخير للملابس والأدوات المستعملة.. ومن خلال هذه الصفحة تواصلنا مع أهل الخير لتوفير فائض ما لديهم من هذه الملابس والأدوات.. نعمل كمتطوعين على ترتيبها وتوزيعها على المحتاجين”. تأسست المبادرة العام الماضي واستمرت هذا العام لتساعد مئات الأسر الفقيرة. ويواصل زكي مدوخ صاحب مبادرة تكية الخير للملابس قوله “في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاشها قطاع غزة خلال عام 2018 استفادت أكثر من 2000 عائلة، ووزعنا أكثر من 10 آلاف قطعة ملابس”. ويرى خبراء في انتشار مثل هذه المبادرات داخل قطاع غزة أمراً طبيعياً مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد أبو جياب على أن ظهور المساهمات الاجتماعية المرتبطة بتقديم يد العون للأسر الفقيرة والمسحوقة اجتماعيا واقتصاديا تسهم في مواجهة الظروف الاقتصادي الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.ومع بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، لوحظ ارتفاع نسبة المعتمدين على المساعدات الدولية والتي وصلت لأكثر من 80% إضافة لمعاناة ما يزيد عن 55% من سكان القطاع من البطالة، وهي عوامل رفعت نسبة من هم تحت خط الفقر لتجاوز الـ70%.
مشاركة :