واشنطن: ملامح اتفاق سلام مع طالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إن بلاده وحركة طالبان رسمتا خطوط اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، غير أنه لم تبدر عن الحركة أي إشارة على قبولها المطالب الأمريكية الرئيسية. قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في كابول نشرت الاثنين بعد محادثات على مدى ستة أيام مع طالبان "لدينا مسودة إطار عمل يجب إتمام العمل على تفاصيلها قبل أن تصبح اتفاقا". وأضاف "طالبان تعهدت - وهو ما يرضينا- بأن تفعل ما هو لازم للحيلولة دون أن تصبح أفغانستان منصة لجماعات أو أفراد منخرطين في الإرهاب الدولي". من جانبه، قال السكرتير العام لحلف الناتو جينز شتولتنبيرغ في اجتماع عقد في البنتاغون إن أي مناقشة لانسحاب قوات الناتو من أفغانستان ستكون سابقة لأوانها، مضيفاً أن زلماي خليل زاد قد عرض على الحلفاء في الناتو تفاصيل المحادثات الجارية في الدوحة منذ أسابيع. وأكد شتولتنبيرغ " نحن في أفغانستان لخلق شروط لحلول سلمية جرت مناقشتها" ومضى إلى القول" لن نبقى هنا أكثر من المطلوب، لكننا لن نغادر قبل أن يتهيأ وضع يمكننا من المغادرة أو تقليل عديد القوات دون تعريض الهدف الرئيسي لوجودنا العسكري للخطر، وهو منع أفغانستان من أن تصبح ملاذا آمناً للإرهابيين الدوليين مرة أخرى" كما نقلت عنه وكالة أنباء أسوشيتد برس. غير أن بعض المحللين أشاروا إلى أنه لم تبدر من طالبان أي علامة على أنها وافقت على مطالب الولايات المتحدة مثل الالتزام بوقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات الأمريكية أو إجراء محادثات مباشرة مع حكومة كابول التي تدعمها واشنطن. وكتب أحمد مجيديار الزميل بمعهد الشرق الأوسط البحثي في واشنطن على موقع المعهد الإلكتروني "في حين أن ما حدث من تقدم في الدوحة كان أهم دلالة حتى الآن، فإن الوصول لاتفاق نهائي غير مضمون إذ أن نقطتي الخلاف الرئيسيتين (هاتين) يمكن أن تخرجا العملية عن مسارها". وتحدث مسؤول أمريكي في كابول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه عن "تقدم كبير" في محادثات قطر لكنه قال إن الأمر يستدعي مزيدا من التفاوض بشأن مسألة توقيت وقف إطلاق النار التي تبدو كحجر عثرة في جولة المحادثات القادمة في 25 فبراير شباط. وأضاف المسؤول أن مفاوضي طالبان يريدون انسحابا كاملا قبل وقف إطلاق النار، في حين يريد الأمريكيون العكس. م.م/ ح. ز(رويترز، أسوشيتد برس)

مشاركة :