لا تزال هناك نقاط شائكة بين الطرفين تتعلق بوقف إطلاق النار وجدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى تبادل معتقلين وضمان عدم السماح بملاجئ آمنة للمتمردين في أفغانستان. وفي خطابه للشعب قال الرئيس الأفغاني " أمام طالبان خياران، إما الوقوف مع الشعب الأفغاني أو استخدامها كأداة من دول أخرى". وأضاف غني "أدعو طالبان إلى الخروج من الخطط الشريرة التي يحضرها الأجانب ، وقبول مطالب الأفغان" مشيرا إلى أن "ضحايا هذه الحرب هم أفغان وأن عملية السلام يجب أن تكون بقيادة أفغانية (...) ليس هناك أي أفغاني لا يريد بقاء قوات أجنبية في بلده إلى ما لا نهاية. لا أفغاني يريد أن يواجه هجمات انتحارية في مستشفيات ومدارس والمساجد وحدائق". وعبر الأفغان عن تفاؤل حذر بشأن المحادثات وسط مخاوف من انسحاب أمريكي فيما تتعرض قوات الأمن الأفغانية لخسائر فادحة والحكومة تستعد لمعركة انتخابات والمدنيون يدفعون الثمن الأكبر بعد عقدين من سفك الدم. وزادت حركة طالبان من حدة هجماتها على القوات الحكومية في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن مشاركتها في محادثات السلام مع ممثلي القوى الإقليمية والدولية في أفغانستان.
مشاركة :