خبير تركي: ترامب يريد إسقاط سلطة اشتراكية عمرها 20 عاماً بفنزويلا

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

البروفسور برهان الدين ضوران، المنسق العام لوقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، قال:-السياسات التدخلية الأمريكية، تعد "مؤشراً على فقدان الأعراف في العلاقات الدولية"-عند القول لحكومة بلد ما يعتمد في دخله الرئيسي على النفط، بأنك لن تعطيه أموال النفط ولن تعترف برئيسه، فإن هذا يعني انقلاباً على الحكومة هناك-أنقرة تعارض المحاولة الانقلابية والتحريض على الحرب الداخلية بفنزويلا-التوتر الذي ساد علاقات تركيا وألمانيا خلال السنوات الـ 3 الأخيرة، أضر بمصالح الطرفين-تركيا تشكل نقطة أمان هامة بالنسبة للبلدان الأوروبية قال البروفسور برهان الدين ضوران، المنسق العام لوقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا)، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد إسقاط سلطة اشتراكية عمرها 20 عاماً في فنزويلا، وذلك عبر اعترافه برئيس البرلمان هناك، خوان غوايدو، رئيساً مؤقتاً للبلاد. وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أضاف أن المحاولة الانقلابية التي وقعت مؤخراً في فنزويلا، تعد مثالاً للأزمة التي يشهدها النظام العالمي في الوقت الراهن. وشدد "ضوران" على أن السياسات التدخلية الأمريكية، تعد "مؤشراً على فقدان الأعراف في العلاقات الدولية، وأن الأصل في الأمر هو المصالح وحدها". وأوضح أن إدارة ترامب باتت تتصدر المشهد العالمي بحروب التجارة، والعقوبات الاقتصادية، وتهديد حلفاء واشنطن، والتستر على جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي و"الدعوة مؤخراً إلى حرب أهلية" في فنزويلا. وتابع قائلاً: "المصالح الأمريكية معلنة وواضحة جداً، حيث يريد ترامب إسقاط سلطة اشتراكية عمرها 20 عاماً في فنزويلا (الحزب الاشتراكي يقود البلاد منذ وصل الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى الحكم عام 1999)". وأكمل: "عند القول لحكومة بلد ما يعتمد في دخله الرئيسي على النفط، بأنك لن تعطيه الأموال القادمة من عائدات النفط، ولن تعترف برئيس ذلك البلد، فإن هذا يعني انقلاباً على الحكومة هناك والدعوة إلى حرب داخلية". وفيما يخص الموقف التركي من المحاولة الانقلابية في فنزويلا، قال ضوران إن أنقرة تعارض المحاولة الانقلابية والتحريض على الحرب الداخلية هناك. وأضاف أن معارضة أنقرة للانقلابات لم تقتصر على فنزويلا فقط، بل إنها فعلت الشيء نفسه بخصوص ما حدث مع محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، (قبل نحو 5 أعوام). وبرر ذلك بقوله، إن "تركيا تدرك معنى محاولة الانقلاب، لا سيما وأنها عاشتها ليلة 15 يوليو/تموز 2016". وتطرّق الخبير التركي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يستخدمان خطابات "الحرية والديمقراطية" عند التعليق على الأزمة الفنزويلية، مبيناً أن هذا لا يعكس اهتمام واشنطن بالديمقراطية، بل يظهر بشكل واضح مدى حرصها على مصالحها. وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الجاري، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف ترامب بـ"غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإسرائيل. في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.**الانسحاب الأمريكي من سوريا وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من شمالي سوريا، قال ضوران، إنه مع هذا القرار ظهر وضع جديد في سوريا. وأضاف أن "هذا المشهد هو ما قبل الأخير.. المشهد الأخير سيكون بداية مرحلة انتقالية، أي توحيد مباحثات أستانة وجنيف." وأوضح الخبير التركي أنه لم تتضح بعد تفاصيل الانسحاب الأمريكي وكيفية تحقق ذلك. وتطرّق إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها رغبة أنقرة في الإشراف على مناطق شمالي سوريا، وتشكيل المنطقة الآمنة لوحدها إن تطلب الأمر. وأشار إلى أن الرد الأمريكي على إصرار تركيا، جاء عبر اقتراح تشكيل المنطقة الآمنة، فيما كان الرد الروسي على شكل إعادة تفعيل اتفاقية أضنة الموقعة بين أنقرة ودمشق سنة 1998. **العلاقات التركية الألمانية وفيما يخص العلاقات التركية الألمانية، قال ضوران إن التوتر الذي ساد علاقات البلدين خلال السنوات الـ 3 الأخيرة، أضر بمصالح كلا الطرفين. وأفاد بأن تركيا تشكل نقطة أمان هامة بالنسبة للبلدان الأوروبية، أمام موجة اللجوء التي قد تأتي من الشرق الأوسط أو عبر البحر الأبيض المتوسط. وشدد على ضرورة تخلى الإعلام الأوروبي والألماني بشكل خاص، عن معاداة أردوغان، كي يتحقق التطبيع بأسرع وقت ممكن.**معاهدة "آخن" بين فرنسا وألمانيا وفي معرض تعليقه على معاهدة "آخن" الجديدة الموقعة مؤخراً بين فرنسا وألمانيا، قال الخبير التركي، إن التكامل بين البلدين يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل أوروبا. و"آخن" تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين، وتأتي لتعزيز معاهدة "الإليزيه" الموقعة بين فرنسا وألمانيا عام 1963، والتي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.**"بريكست"وفي قضية أخرى، ذكر الخبير التركي أن عملية "بريكست" تعدّ مشكلة رئيسية بالنسبة لبريطانيا، مبيناً أنه في حال خروج الأخيرة بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيلحق أضراراً كبيرة باقتصاد كلا الطرفين.ويستعد مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، للتصويت اليوم على الخطة البديلة لخروج البلاد من الإتحاد الاوروبي "بريكست". ويعد التصويت الجديد محاولة لتحقيق توافق في مجلس العموم، حول خطة بديلة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، للخروج من الاتحاد، بعد رفض الخطة الحالية بالأغلبية، في 15 يناير الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :