30 من قوات الكومندوز الأميركية شاركوا في عملية قتل ابن لادن وصلوا الأنبار لمقاتلة (داعش)

  • 2/14/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صرح مصدر عسكري عراقي مساء الخميس ان دفعة من المقاتلين من قوات الكومندوز في الجيش الاميركي قوامها 30 مقاتلا وصلوا الى محافظة الانبار للمشاركة في دعم القوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مناطق تابعة لمحافظة الانبار / 118 كم غربي بغداد/. وقال المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن اسمه "ان 30 مقاتلا من قوات الكومندوز في الجيش الاميركي التي شاركت في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة ابن لادن مطلع عام 2011 وصلوا الى قاعدة البغدادي غربي الانبار على متن طائرة عسكرية". وأضاف "ان المقاتلين سيتم زجهم في المعارك التي تجري حاليا ما بين قوات الجيش والعشائر ضد تنظيم داعش الذي يحاول بسط سيطرته على ناحية البغدادي التي تضم أكبر قاعدة عسكرية بالمحافظة وتحوي على مئات الجنود والمستشارين الأميركيين فضلا عن عراقيين". وذكر المصدر "ان تنظيم داعش يحشد الافا من عناصره ويشن هجمات متتالية على ناحية البغدادي بغية السيطرة عليها". الى ذلك قتل 20 عنصرا من تنظيم داعش المتطرف في غارات للتحالف الدولي استهدفت الخميس منطقة في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن امس ان "20 من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا الخميس في ضربات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي". وذكر المرصد في بريد الكتروني ان عدد ضربات التحالف الذي تقود الولايات المتحدة على هذه المنطقة الخميس بلغ 19 ضربة جوية. واشار عبد الرحمن الى ان ضربات التحالف اصبحت اكثر دقة وتستهدف مواقع معينة منذ اعلان تنظيم داعش قبل نحو عشرة ايام اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اسره في 24 ديسمبر حرقا. وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور. وهذه الغارات التي مثلت التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سورية منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم اداعش المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل المئات من مقاتلي تنظيم داعش في هذه الغارات في سورية. على الصعيد ذاته اغلق تنظيم "داعش" في الموصل كافة مكاتب نقل المسافرين في المدينة ومنع العوائل الموصلية من السفر الى خارج محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد). وقال موصليون ان "عمل مكاتب النقل الخاص توقف في المدينة وبشكل شبة تام اثر اقدام التنظيم على منع اصدار كفالة سفر للمدنيين الراغبين في السفر وتزايد استهداف طائرات التحالف لعجلات المسافرين". ويأتي منع اصدار كفالة سفر للمدنيين الراغبين بالسفر خارج المدينة بالتزامن مع قرب انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة من قبضة التنظيم". كان تنظيم "داعش" فرض دفع رسوم سفر على الراغبين بالسفر خارج محافظة نينوى تبلغ 200 دولار للشخص الواحد و 400 دولار للعائلة، فضلا عن تقديم كفيل ضامن يمتلك عقارا سكنيا يحق للتنظيم مصادرته بعد انتهاء فترة المدة المقررة للمسافر الذي لا يعود الى المحافظة. وبحسب مصدر في الطب العدلي بمدينة الموصل فقد قتل مؤخرا 65 شخصا بينهم نساء واطفال جراء القصف الجوي لقوات التحالف الدولي الذي استهدف حافلات المسافرين على الطريق بين محافظة نينوى وسورية. من جانبهم قال مسؤولون إن مقاتلي داعش سيطروا الخميس على أجزاء كبيرة من بلدة البغدادي في غرب العراق مما يهدد قاعدة جوية يقوم فيها مشاة البحرية الأمريكية بتدريب القوات العراقية. وحاصر مقاتلو التنظيم منذ عدة أشهر بلدة البغدادي التي تقع على بعد نحو 85 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار. وقالت مصادر المخابرات ومسؤولون في قيادة عمليات الجزيرة والبادية إن مسلحي داعش هاجموا البغدادي من جهتين الخميس ثم زحفوا صوب البلدة. وقال المسؤولون إن مجموعة أخرى من المسلحين هاجمت بعد ذلك قاعدة عين الأسد الجوية التي تخضع لحراسة مشددة وتبعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من البلدة لكنهم لم يستطيعوا اقتحامها. ويقوم نحو 320 من مشاة البحرية الأميركية بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة في القاعدة التي تعرضت للقصف بقذائف الهاون في هجوم سابق واحد على الأقل منذ ديسمبر. وأكدت المتحدثة باسم البنتاغون إيليسا سميث وقوع "قتال عنيف" في البغدادي. وقالت إنه لم يقع هجوم مباشر على القاعدة الجوية لكنها أضافت "ترددت أنباء عن إطلاق نار غير مباشر قرب القاعدة." ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية التعقيب على الوضع في الأنبار. وأكد ناجي عراك مدير ناحية البغدادي أن مسلحي داعش دخلوا البغدادي وهاجموا بعض المباني الحكومية. وقال في بداي الامر إن المسلحين استولوا على 90 في المئة من البلدة لكنه قال في وقت لاحق انه لا يستطيع تأكيد حجم سيطرة التنظيم بسب استمرار الاشتباكات المتقطعة. ولم يتضح على الفور عدد الخسائر البشرية الناجمة عن القتال. وكانت معظم البلدات المحيطة بالبغدادي في الأنبار قد سقطت تحت سيطرة داعش بعد التقديم السريع للتنظيم عبر الحدود السورية في الصيف الماضي. وفي أماكن أخرى في العراق قالت الشرطة ومصادر طبية إن خمسة مدنيين قتلوا حينما انفجرت قنابل في بلدتين الى الجنوب من بغداد.

مشاركة :