ثورة بصحف فرنسا ضد تصريحات ماكرون في القاهرة

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 126
  • 0
  • 0
news-picture

فجرت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، وإجابته على سؤال أحد الصحفيين المصريين ثورة في صحف ووسائل إعلام فرنسا.وانهالت الانتقادات على إشادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأداء رجال الشرطة خلال احتجاجات السترات الصفراء، وتأكيده بأن 11 شخصا توفوا منذ بدء الاحتجاجات، نافيا مسئولية رجال الأمن عن أي حالة منهما.ونشرت في هذا الصدد "فرانس سوار"، موضوعا بعنوان "لا وفاة بين السترات الصفراء بسبب الشرطة.. هل نسى ماكرون زينب رضوان؟"، مشيرة إلى تصريحات ماكرون، وإشادته برجال الشرطة أثناء تواجده في مصر، موضحة أن الرئيس يبدو أنه نسى زينب رضوان، الضحية الرابعة التي توفت نتيجة الإصابة بقنبلة غاز في وجهها بعد إلقاء القنبلة داخل شرفة منزلها بمارسيليا في الأول من ديسمبر.وتساءلت الصحيفة، "إن كانت الشرطة بريئة من قتل زينب فمن فعل ذلك؟"، موضحة أن السلطات فتحت تحقيقا لتحديد المسئول لكن لم يتم إعلان نتائجه بعد.وسلطت صحيفة "لوباريزان"، الضوء على التصريح ذاته، منتقدة الإشادة بمهنية أداء رجال الشرطة، في ظل استخدامهم للطلقات الدفاعية المثيرة للجدل والتي أصابت كثير من المتظاهرين.وأشارت إلى تعرض أحد متظاهري السترات الصفراء لإصابة خطيرة في عينه خلال احتجاجات السبت الماضي، ونفت الداخلية إصابته بإحدى الطلقات الدفاعية المثيرة للجدل، ولفتت الصحيفة إلى دفاع رئيس جهاز الأمن الداخلي الفرنسي لوران نونيز عن استخدام رجاله للأسلحة، حيث أكد أن قوات الأمن "ستواصل استخدام طلقات فلاش بول" أو الطلقات الدفاعية ضد المتظاهرين.وأوضحت أن المسئول الفرنسي أكد أن استخدام ذلك السلاح ذو القوة المتوسطة كان مناسبا، مشيرا إلى أنه يتم استخدامه خلال مواجهة أعمال العنف والشغب فقط.من جانبها سلطت مجلة "باريس ماتش"، الضوء على إجابة ماكرون على الصحفي المصري وإشادته برجال الشرطة، مشيرة إلى أن الاحتجاجات دائما ما كانت تشهد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.كما اهتمت "لونوفل أوبزرفاتور"، بتصريحات الرئيس الفرنسي، حيث نشرت تقريرا بعنوان "ماكرون يأسف لسقوط 11 قتيلا ويدافع عن الشرطة"، مسلطة الضوء على رد ماكرون، على الصحفي المصري الذي سأله عن احتجاجات السترات الصفراء، مشيرة إلى أن المظاهرات دائما ما كانت تشهد أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة والمحتجين.وتفاعل عدد من نشطاء السترات الصفراء على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات ماكرون، منتقدين تبرئته لرجال الشرطة، وتساءل كثيرون عن زينب، صاحلة الثمانين عاما، المتوفية جراء قنبلة غاز، وإصابة جيروم رودريجز، بجرح خطير في عينه خلال احتجاجات السبت الماضي.

مشاركة :