جيران الطفل المقتول على يد أمه: “راح في حفلة تعذيب” (تفاصيل)

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن – المصري اليوم: فى الـ6 صباح أمس الأول، استغاثت «إيمان.م»، السيدة الأربعينية «عاملة نظافة» بأخيها الأكبر «محمد» للتوجه إلى مستشفى إمبابة العام: «الحقنى ابنى سيف لا ينطق بكلمة»، حمل الاثنان الطفل صاحب الـ12 عامًا، إلى المستشفى، لتلقى قوة أمنية القبض على الأم: «الدكاترة قالوا فيه شبهة جنائية»، انهارت أم سيف، فلم تتصور أن اعتدائها على نجلها سيودى بحياته: «بينزل من البيت دون إذنى». كان الطفل المجنى عليه يزور أمه المتهمة بشقتها فى منطقة الوراق بالجيزة، بعد حصوله على إجازة نصف العام الدراسى، يقول عم خميس، حارس العقار الذى شهد الواقعة، لـ«المصرى اليوم»: «إن والدى الطفل منفصلان بالطلاق من حوالى 7 سنوات، والطفل سيف يأتى لأمه فى الإجازات فقط، وفى الدراسة يظل مع أبيه». كانت زيارة «الطفل» لأمه هى الأخيرة، بعد غيابه عنها لمدة 6 أشهر تقريبا، بحسب «خميس» الذى تأثر لمقتل الصغير: «لو كانت أمه لا تتحمله لتركته لأبيه حتى فى الإجازات بدلاً من إزهاق روحه دون ذنب»، ويوضح الرجل الستينى أن «إيمان» تزوجت من شخص آخر قبل 3 سنوات، وأنجبت طفلاً يُدعى «عمرو» يعيش معه بالشقة التى شهدت قتل الطفل سيف، لكنه يستغرب سلوك الأم: «منذ سكنها بالعقار من حوالى 5 سنوات، لم نر والد الطفل عمرو على الإطلاق». فوجئ حارس العقار، صباح السبت، بالمتهمة وأخيها يحملان الطفل المجنى عليه، متوجهين إلى المستشفى، حاول عم خميس أن يطمئن نفسه، رغم شكوكه فى حضور أخ إيمان بساعة مبكرة: «أصل سيف كان جسمه تحس انه متخشب»، وعندما لمس الحارس جسد الطفل للاطمئنان عليه، شعر ببرودة الجسم: «دعيت ربنا بالستر، وحسيت انه ميت»، رغم أن جسد الصغير لم يكن عليه آثار لضرب: «الطفل بدت عليه آثار لدماء تنزف منه، واضح أن أمه عملت عليه حفلة تعذيب وليس تأديب»، وفقًا لـ«خميس»، الذى أكد أن رواية الأم المتهمة بأن الطفل نزل دون إذنها مشكوك فيها «الواد كان عاوز يروح لأبوه». لم يستمع الجيران إلى أصوات صراخ المجنى عليه، بينما تعذبه والدته بالضرب المُبرح: «لم نسمع حسًا للطفل، وأمه أساسًا كانت غير مختلطة بنا»، قالت أم شيماء، إحدى الجيران. اشتبك محمود فرج، أحد الجيران، مع الأم المتهمة قبل نحو عام، وحررت له محضرًا، ويقول عن ذلك، إن المتهمة تعمل حتى الساعات الأولى من الصباح، ولاحظ صعود رجال كثيرين إلى شقتها، فحاول إثناء المتهمة عن هذا، فقامت بتحرير محضر ضده: «منذ تلك الواقعة، أشعر بالشفقة على الطفلين الصغيرين (سيف)، و(عمرو)، لإهمال أمهما بهما». يصف «فرج» الطفل المجنى عليه بأنه كان «بشوشًا وطيبًا»، فكان يلقى عليهم السلام دائمًا: «تحس انه ملاك بخلاف والدته، والجميع كان يحبه، وينتظر زيارته لأمه»، مؤكدًا أن المجنى عليه كان وسيمًا «ليس ابن شارع لينزل دون إذن أمه، كما قالت». ارتاب الجار فى سلوك شقيق المتهمة، عندما حضر إلى الشقة محل الواقعة، وكانت عليه آثار اعتداء، ثانى يوم من قتل الطفل «سيف»: «الناس فى المستشفى ضربت شقيق المتهمة، لمحاولته الدفاع عن شقيقته عندما قال إنها كانت تؤدبه»، ويقول «فرج»: «واضح أن صعود شقيق المتهمة إلى الشقة كان لإخفاء أى أدلة»، لكن الشرطة والنيابة عاينت الشقة وعثروا على آثار دماء على أرضية غرفة النوم، ومنشفة مدممة وإيشارب أبيض اللون وعباءة ممزقة، وقالت المتهمة كما يروى الجار أن آثار الدماء بالأرض نتيجة التعدى على طفلها بالضرب بالأيدى وركله بقدمها، كما اعترفت بأن الإيشارب وقطعة القماش الممزقة كانت تقيد بهما يديه وقدميه لتتمكن من السيطرة عليه وضربه. لم يؤيد الجيران اعترافات الأم خلال تحقيقات نيابة شمال الجيزة، بأن نجلها يترك شقتها للنزول إلى الشارع: «عمرنا ما رأينا الطفل وحده، دائمًا ينزل مع أمه، وهذا يحدث قليلاً»، كما أفاد محمد على، بأن الطفل المجنى عليه كان يبكى دائمًا لرغبته فى الذهاب إلى والده، لذا كانت المتهمة دائمة الاعتداء عليه بالضرب «لما تسمع مطالب الصغير، كأن أصابتها لوثة فى عقلها».

مشاركة :