دعا مؤتمر جدة العلمي الأول لوزارة الداخلية "طرق مكافحة ومعالجة داء السكري"، الذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، في ختام فعالياته الى إيجاد مجلس للأبحاث في داء السكري، توضع له آليات وسياسات وإجراءات من قبل لجان متخصصة من كبار الباحثين في داء السكري في المملكة. وأوصى المؤتمر بإنشاء برنامج وطني لمكافحة داء السكري، بجانب إصدار شهادات لتدريب الكوادر الصحية، تتمثل في دبلوم، أو زمالة، أو ماجستير، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في المشاريع الصحية، وخاصة لداء السكري، وتعزيز الجانب الصحي عبر الوزارات المعنية في خططها ومشاريعها، كوزارة التعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، والتجارة والصناعة، والشؤون البلدية، كل في مجاله. وكان المؤتمر - الذي شهد مشاركة علمية مكثفة من داخل وخارج المملكة، بفندق هليتون جدة - تناول على مدى يومين عددا من الجلسات العلمية، وورش العمل عن داء السكري في المملكة العربية السعودية، والتوقعات المستقبلية من انتشاره في جميع أنحاء العالم، فيما استعرضت الجلسات الأخرى مناقشة الوقائع المتعلقة بالمرض. وأبرزت الجلسات العلمية التي عقدت امس الاول السبب المؤدي للوفاة عند الأطفال المصابين بالسكر من النوع الأول. واختتمت أعمال المؤتمر بمحاضرة علمية تناولت التدريب، وأهميته القصوى للمعالجين والمرضى، ومتابعة المرض عبر أطباء متخصصين ومراكز صحية تتابع أحوال المرضى، بجانب أهمية التوعية الصحية لدى المصابين والمحتمل إصابتهم بداء السكري، وتوعية المجتمع بأهمية الرياضة في حياتهم. (الرياض) التقت ببعض المشاركين حيث اجمعوا في البدء على اللفتة الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يرعى هذا المؤتمر مما ينم على اهمية المؤتمر واهتمام سموه بمثل هذه الفعاليات فعبروا عن امتنانهم الخالص على هذا الجهد المبذول من قبل سموه الكريم. وقال د. سعود الضبعان رئيس اللجان المنظمة للمؤتمر ان المؤتمر فرصة سانحة كبرى لعرض الآراء الصائبة من قبل المشاركين والتي يمكن من خلالها ان تساهم بقدر كبير في تطوير الثقافة الصحية وفتح آفاق كبيرة للباحثين حتى يتمكنوا من اجراء المزيد من البحوث والدراسات التي لا غرو انها ستصب في مصلحة كافة المجتمعات وهو في نفس الوقت فرصة للتعرف على المستجدات والتطورات التي حدثت في داء السكري ومعرفة الجديد من الاجهزة الطبية والعقاقير والوسائل العلاجية لاسيما وان المعرض المصاحب للمؤتمر يضم عددا كبيرا من الشركات ذات العلاقة بهذا المجال خصوصا وان الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية قامت بتصنيف هذه الشركات الراقية لفئات متنوعة حتى يكون هناك شراكة بينهما وبين القطاع الخاص. ومن جانبه أبان الدكتور صالح احمد الزهراني مدير مستشفى بجدة ان روعة عملية التنظيم التي اتسم بها المؤتمر تقود الى نجاح منقطع النظير ذلك لان هذا التنظيم الرائع منح فرصا عديدة لتبادل الخبرات العلمية والصحية في داء السكري مشيرا الى ان هذه الفعاليات التي جمعت بيت الاصالة العلمية والمشاركات العالمية. وأشار د. بدر زقزوق الى ان هذا المؤتمر وبما اتسم به من تميز وحسن التنظيم لا غرو انه سيحقق الغاية المرجوة وستتم الاستفادة من البحوث والدراسات التي قدمها المشاركون. وقال د. احمد البلوشي من ادارة الخدمات الطبية ان المعرض الشامخ في ردهات المؤتمر هو بلا شك عنوان بارز للجهود المبذولة في هذا المؤتمر حيث يحتوي على احدث الاجهزة الطبية والمعدات والجديد في مجال الادوية والعقاقير مما جعل المرتادين له يتعاملون معه ويبدون اعجابهم الشديد في التنظيم.
مشاركة :