توقع محلل سابق في البنتاغون أن تعارض القيادة العسكرية الأمريكية استخدام القوة العسكرية في فنزويلا، حتى ولو كان الصقور في إدارة الرئيس دونالد ترامب يروجون لخيار التدخل العسكري. وقال المحلل السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل كارين كفياتكوفسكي لوكالة نوفوستي الروسية اليوم الثلاثاء:"بالنسبة لأشخاص مثل مستشار الأمن القومي (للرئيس الأمريكي) جون بولتون، فإن غزو فنزويلا يمكن أن يكون له معنى، لأنه يتوافق مع الخطاب الذي يلتزم به. ولكن هذا لا يلبي المصالح الأمريكية، ولا مصالح الجيش الأمريكي". وغرّد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، على تويتر قبل يومين معتبرا إن أي عنف وتهديدات في فنزويلا ضد الدبلوماسيين الأمريكيين وزعيم المعارضة، خوان غوايدو، أو الجمعية الوطنية "سيشكل انتهاكا خطيرا لسيادة القانون وسيلقى ردا كبيرا". وأشار كفياتكوفسكي أيضا إلى أن استخدام القوة العسكرية سيسبب عدم رضا الناخبين في الولايات المتحدة. وقال:"من غير المرجح أن يدعم الشعب الأمريكي أي مشاركة (من قبل الولايات المتحدة) في تغيير الحكومة الفنزويلية، على الرغم من حقيقة أن هناك فريقاً محافظاً من المحافظين الجدد في البيت الأبيض". وفقا لهذا المحلل المعروف، فإن الحجة المؤيدة للتدخل بالنسبة للمحافظين الجدد هي "قدرة روسيا على نشر طيران عسكري في البلاد (فنزويلا)، وكذلك وصولها إلى Citgo، "الابنة"الأمريكية لشركة النفط الفنزويلية العملاقة PDVSA. وكما يلاحظ المحلل السابق في البنتاغون، فإن الميزة الوحيدة للحل العسكري للولايات المتحدة ستكون زيادة مؤقتة في أسعار النفط العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم اليقين أو الصراع في المنطقة. ومع ذلك، وكما لاحظ، في ظل الظروف الحالية، عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدخل في شؤون الدول المنتجة للنفط، من الضروري الأخذ بعين الاعتبار "مخاوف روسيا والصين"، بالإضافة إلى مصالح "الجيران الإقليميين مثل المكسيك أو البرازيل". وأعرب المحلل كفياتكوفسكي، عن اعتقاده بأن السياسة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية تستمر في التمحور حول دولارات النفط ورغبة البلاد في التأثير على سعر النفط. ومع ذلك، "لم تعد مثل هذه الاستراتيجية ناجحة، فهي لا تحظى بشعبية، لذا سيكون من الصعب على أي رئيستسويقها "، على حد قوله. المصدر: نوفوستي
مشاركة :