اكد وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية محمد بوشهري اليوم الثلاثاء اهمية دور الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية في ترشيد الطاقة ومشاركتها في الملتقيات ذات الصلة.وقال بوشهري في تصريح صحفي على هامش افتتاح ملتقى (الترشيد الثاني) الذي تنظمه الوزارة للسنة الثانية على التوالي "اننا نعيش هذه الأيام فرحة الأعياد الوطنية والذكرى ال13 لتولي صاحب السمو مسند الإمارة" مشيرا الى تزامن مراسم رفع العلم مع انعقاد الملتقى.واضاف ان هذا الملتقى الذي يستمر يومين يأتي من منطلق مسؤوليات قطاعات الاستهلاك المختلفة في البلاد للقيام بدورها كشركاء للمحافظة على الطاقة الكهربائية والماء وترشيد الاستهلاك.واشار الى ان الوزارة لا تألو جهدا في تلبية احتياجات الدولة المتزايدة من الكهرباء والماء وفق مواصفات عالية وبصفة مستمرة وإجراءات ميسرة كما تعمل على إدارة مرافق الكهرباء والماء بما يحقق استدامتها وحسن استغلالها بكفاءة عالية وبتكفلة معقولة.وأكد ضرورة إشراك المجتمع بالمحافظة على الطاقة وترشيدها مواكبة لخطط الدولة التنفيذية طويلة المدى لتطوير احتياجاتها من الكهرباء والماء كونهما من مقومات البنية التحتية المتطورة والمعيشة المستدامة لرؤية الكويت الجديدة 2030.وقال بوشهري ان التحديات التي تواجهها الدولة في قطاع الكهرباء والماء لا تزال قائمة وعلى رأسها الهدر وارتفاع معدلات الاستهلاك.وذكر انه خلال وخلال عام 2017 بلغ حجم استهلاك محطات الكهرباء من الوقود السائل 9ر55 مليون برميل ومن الغاز الطبيعي 9ر374 مليار قدم مكعب بتكلفة اجمالية قدرها نحو 3ر1 مليار دينار كويتي (نحو 4 مليارات دولار أمريكي) و"بناء على هذه الحقائق اصبح الترشيد مطلبا رئيسا وأمرا ملحا".وشدد على ان الوقت قد حان لتتضافر جهود جميع قطاعات المستهلكين لاتخاذ التدابير اللازمة لترشيد الاستهلاك على المستوى الفردي والمؤسسي.واوضح ان جهود الوزارة المتواصلة من اجل توفير خدمات الكهرباء والماء وايصالها الى المستهلكين بكل يسر وسهولة يتطلب تقديرا وتفاعلا مسؤولا من قطاعات المستهلكين المختلفة بترشيد الاستهلاك وحسن الاستخدام.ولفت الى ان الوزارة انتهجت في استراتيجيتها لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والماء ومواكبة لنمو وتطور مشاريع الدولة الإسكانية والاقتصادية مسارين الاول يتمثل في استمرار إنشاء محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه والبنية التحتية وفق احدث تقنيات توفير الطاقة بكفاءة مرتفعة واستخدام الطاقة البديلة والمتجددة في توليد الطاقة الكهربائية والمسار الثاني يعتمد على الاقتصاد وترشيد الاستهلاك.وذكر ان الوزارة أقامت العديد من الانشطة التوعوية الموجهة لشرائح المستهلكين المختلفة من افراد وجهات حكومية ومؤسسات وشركات لترشيد الاستهلاك وتشجيعهم نحو استخدام التقنيات والادوات والنظم الموفرة للكهرباء والماء.ومن جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه بالوزارة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى خليفة الفريج في تصريح مماثل ان الوزارة تبذل جهودا كثيرة وميزانيات عالية من اجل توفير خدمة الكهرباء والماء والتي اصبحت من التحديات والمستقبلية للعاملين في هذا المجال من اجل استمرار واستدامة هذه الخدمة.واوضح الفريج أن ذلك يتطلب مشاريع مشتركة للترشيد تجلت في كثير من المشاريع والفعاليات والتي منها هذا الملتقى وبمشاركة جميع الجهات المستفيدة من خدمة الطاقة.واشار الى ان نجاح الملتقى الاول العام الماضي كان مدعاة للسرور حيث انطلقت من خلاله الوزارة بالاعداد للملتقى الثاني بتوسيع نطاق المشاركة مع الجهات الحكومية والاكاديمية والبحثية والعسكرية والتطوعية كما تم توسيع نطاق مشاركة موظفي الوزارات والهيئات الحكومية.واوضح ان اللجان المشاركة متعددة وتعمل لانجاح الملتقى والاستفادة منه وتجميع هذه الجهود في حدث سنوي يسلط الضوء على انشطة الجهات في مجال الترشيد الكهرباء والماء.ومن ناحيتها قالت رئيسة الحملة الخليجية للترشيد اقبال الطيار في تصريح مماثل ان الملتقى يهدف الى عرض التجارب الناجحة للجهات الحكومية والخاصة في البلاد.واضافت الطيار ان الملتقى يهدف ايضا الى القاء الضوء على إنجازات الكهرباء والماء خلال عام 2018 والذي تم خلاله تخفيض الأحمال الكهربائية بفضل الحملات التوعوية بالمجمعات والمدارس والندوات في المحافظات في جميع مناطق البلاد.واكدت اهمية غرس ثقافة الترشيد في المجتمع واستخدام الالواح الشمسية وتوفير المياه من خلال المشروع الذي تتبناه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة البترول الوطنية وكذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والعديد من الجهات من خلال الأوراق العلمية التي ستناقش في الملتقى.واشارت ان هناك العديد من الإنجازات التي تحققت ومنها انجازات تمت بفضل تعاون جمعية المياه الكويتية التي ساهمت بتركيب 11 عدادا ذكيا في مساجد الدولة مبينة ان العمل جار مع وزارة الأوقاف لتركيب ألواح شمسية والتحكم باستخدام الطاقة في نحو 1500 مسجد.
مشاركة :