أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة والأمور تراوح مكانها». وقال نواب شاركوا في لقاء الأربعاء النيابي إن بري شرح «مجريات اللقاء مع رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، وجرى تأكيد أهمية الحوار». كما نقلوا عنه قوله إن «من حقنا الدفاع بكل الوسائل لاستثمار ثروتنا النفطية كاملة والقوانين والدساتير وجدت لمصلحة الشعوب». وذكّر بما قاله في 31 آب (أغسطس) من أنه «حتى لو كنّا في حكومة تصريف أعمال فلسنا ضد عقد جلسة لمجلس الوزراء شرط أن يتم التلزيم لكامل البلوكات العشرة ما يحفظ حقنا في كل نقطة أو ذرة من نفطنا وغازنا». من جهة أخرى أجرى بري اتصالات مكثفة مع المعنيين للإسراع في انتقال الوفد اللبناني إلى إندونيسيا لمتابعة كارثة العبارة الإندونيسية وضرورة إجراء التحقيقات اللازمة في هذا الشأن، سواء من قبل إندونيسيا أم أستراليا. والتقى بري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي أطلعه على اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي عقد في نيويورك. وقال: «الاجتماع كان مؤشراً قوياً إلى الالتزام الدولي بدعم لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة. وقلت للرئيس بري إن أعضاء المجموعة يأملون بأن هذه ستكون عملية مستمرة يتم توسيعها مع مرور الوقت. والهدف منها مساعدة لبنان في مواجهة التحديات للاقتصاد والأمن وللدولة الناجمة خصوصاً عن الأزمة في سورية». وأضاف: «تم الاتفاق على أن تعزيز مؤسسات الدولة يشكل الطريق الأفضل لتحصين الاستقرار في لبنان. وفي هذا الإطار، عبرت عن الأمل بأن تؤدي الجهود لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة هذه التحديات إلى إحراز تقدم في أقرب وقت ممكن. كما رحبت بجهود الرئيس بري لتشجيع الحوار بين جميع الأطراف في لبنان». وأشار بلامبلي إلى أنه التقى وزير الداخلية مروان شربل لمناقشة التطورات الأمنية في لبنان، ورحب بالجهود المتواصلة التي تقوم بها القوى الأمنية في معالجة الحوادث الأمنية الأخيرة ونجاحها وبخاصة بالإجراءات التي تم تطبيقها في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مناطق أخرى. وعن كيفية مساعدة لبنان لمواجهة ارتفاع أعداد النازحين السوريين قال: «ستكون هناك اجتماعات للبنك الدولي في واشنطن الأسبوع المقبل ومن ضمن المواضيع المطروحة هذا الأمر وسيصار إلى إجراء تقويم لاجتماع نيويورك حول دعم لبنان».