قصفت قوات الحكومة السورية مدينة معرة النعمان في شمال غربي البلاد، التي يسيطر عليها مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، على الأقل، وإصابة آخرين، في أكثر قصف مكثف في المنطقة منذ توسط هدنة روسية وتركية قبل أربعة أشهر، حسبما قال ناشطون معارضون. معرة النعمان في محافظة إدلب هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة الرئيسيين في البلاد، واشتد القصف الحكومي منذ انتزعت هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة السيطرة على المنطقة من جماعات المعارضة المتناحرة في وقت سابق من هذا الشهر. يعتبر القصف ضغطا آخر على الهدنة التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر/ أيلول، والتي تجنبت هجوما حكوميا كبيرا على محافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، وهو جماعة تراقب الحرب، إن 11 شخصا قتلوا بينهم طفل وامرأة، وأضاف أن آخرين جرحوا وبعضهم في حالة حرجة. وقال الدفاع المدني السوري، وهو مجموعة من المنقذين على صلة بالمعارضة ويعرفون أيضا باسم الخوذ البيضاء، إن القصف أدى إلى مقتل عشرة وإصابة تسعة، مضيفا أن الصواريخ أصابت أحياء سكنية في البلدة. في وقت سابق فجرت سيدة نفسها حيث كانت ترتدي حزاما ناسفا وقتلت شخصين خارج مكتب إداري مدني تديره هيئة تحرير الشام في مدينة إدلب عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم. قال نشطاء معارضون، إن الهجوم أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، بالإضافة للمهاجمة. الواقعة هي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي ينحى باللائمة بشأنها على الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش المنافس للجماعة المرتبطة بالقاعدة. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة إباء الإخبارية التابعة لهيئة تحرير الشام، أن الانتحارية تبادلت إطلاق النار مع الحراس قبل أن تفجر نفسها خارج المبنى، بعدما فشلت في الاقتحام. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن، “لو نجحت في الدخول لأوقعت خسائر بشرية أكثر بكثير”. وذكرت لجان التنسيق المحلية وهي شبكة من الناشطين المعارضين أن التفجير أسفر عن مقتل شخصين وجرح العديدين.
مشاركة :