الغانم: الكويتيون حريصون على تنمية العلاقات الاقتصادية مع

  • 1/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

علي جاسم – شدد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، علي الغانم، على ضرورة تطوير العلاقات بين الكويت والعراق خلال الفتره القادمة، وذلك بالتخلي عن أزمات الماضي، مبينا ان الكويتيين غير راضين عن الوضع الاقتصادي في الجارة العراق، والنوايا صادقة لاتخاذ الحلول، فضلا عن ان الإعلام الكويتي يعمل دائما على تهدئة الوضع بين البلدين. وأكد الغانم، عقب اجتماعه مع رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين في البصرة والوفد المرافق، امس، في مقر الغرفة، ان الكويت تحرص على تنمية العلاقات في العراق، وذلك بإشراك القطاع الخاص للاستثمار في العراق، مؤكدا أن الكويت تربطها علاقات تاريخية مع العراق، لاسيما مع الجنوب، معربا عن سعادته بالتوصل الى الحلول لبعض الملفات المشتركة ما بين البلدين. ولفت الغانم الى ان جلسة النقاش، التي تمت، اتسمت بالصراحة بين الجانبين، مما يدل على تواصل عناصر المحبة والود بين البلدين لترسيخ مكانة العراق بالكويت، مبينا ان التوصل الى حل نهائي مع الاشكاليات بالبصرة سوف يعزز دفع الحلول داخل باقي العراقي، لافتا الى ان العلاقات بين البلدين تسير في مراحل ايجايية وستنعكس على كل القضايا. وأوضح أن العراقيين عانوا كثيراً بسبب النظام العراقي السابق، وهم يتفهمون دور الكويت الإيجابي تجاههم، مشيراً الى ان أفق العراق واسع في عدد كبير من مجالات للاستثمار، في حين ان القطاع الخاص الكويتي الاقوى في المنطقة. وتمنى الغانم ان تتركز استثمارات القطاع الخاص الكويتي في العراق خلال الفترة المقبلة، نظرا الى ما يربط البلدين من علاقات اجتماعية قوية، مبينا ان استقرار الكويت هو استقرار للعراق والعكس. وأشار إلى الاوضاع الاقتصادية القوية في الماضي، حيث كانت واردات الكويت %60 من الخارج يعاد تصديرها للعراق. وخلال الاجتماع، قال الغانم إن حسن النية موجود للتعاون بين الجانبين، مؤكدا تأييد سمو امير البلاد والحكومة لتفعيل العلاقات المستقبلية بين البلدين. وأوضح أن تاريخ العلاقات التجارية بين الكويت ومدينة البصرة تحديداً يرجع إلى بدايات القرن الماضي، ولها خصوصية اجتماعية وثقافية نظراً لقرب المسافة، مؤكدا حرص الغرفة على توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة. واشار إلى الزيارات الرسمية والتجارية، والأثر الذي تتركه في تفعيل التعاون التجاري والاستثماري. كما أوضح أن الغرفة على أتم الاستعداد لتقديم خدماتها المتاحة لأصحاب الأعمال العراقيين، وتوفير كل المعلومات التي من شأنها تيسير أعمالهم بالكويت، وعقد شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائهم الكويتيين، وبالتالي تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه، قال رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين في البصرة، صبيح الهاشمي، ان العلاقة ما بين الكويت والعراق لا تتوقف عند اي خلافات، مبينا ان ما تم من مناقشات يعكس الرغبة بين الجانبين للتوصل الى حلول قريبة. الضرائب والجمارك وأعرب عن نيه العراق الصادقه في المضي من اجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، وقال: ان موضوع الضرائب والجمارك كان ابرز المناقشات التي تستوجب وضع الحلول، كونها معوقات جوهرية، مشيرا إلى أن البصرة تمتلك ثروات كبيرة وتحتاج خمسين عاما للاعمار في البنية التحتية، داعيا الشركات الكويتية إلى الدخول في هذه المشاريع. وعن النماذج للاستثمارات الكويتية في العراق، بيّن ان عدداً كبيراً من الشركات تستثمر في القطاع النفطي، وعلى رأسها شركة «كويت انريجي»، وغيرها من الشركات العالمية والاجنبية، الا اننا بحاجة الى شركات تعمل في مجالات اخرى وقطاعات تجارية أخرى. وطالب الهاشمي بالاستثمار في قطاعات اخرى داخل البصرة، وكل المجالات، وعدم حصرها في النفط، خاصة الشركات الكويتية. وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تقدم مستمر، وتمنى أن تكون بمستوى الطموح الذي يهدف إليه الطرفان. وبيّن أنه قد تم وضع آليات جديدة لجذب الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى وجود قنصلية كويتية في البصرة مما يسهل أعمال المستثمرين الكويتيين، وكذلك تسهيل استخراج تأشيرات الدخول لأصحاب الأعمال، مقدماً الدعوة للغرفة وأصحاب الأعمال لزيارة مدينة البصرة والمشاركة بمعرض البصرة الدولي السنوي.

مشاركة :