أعلنت حركة «طالبان»، الإرهابية أنها عينت الملا عبدالغنى برادر الذى يعتبر أحد مؤسسيها، مديرًا لمكتبها السياسى فى الدوحة؛ حيث تجرى منذ، الإثنين الماضى الموافق ٢١ يناير ٢٠١٩، محادثات مع ممثلين أمريكيين لإنهاء النزاع المستمر منذ ١٧ عامًا فى أفغانستان.وأفاد المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن تعيين الملا مديرًا للمكتب السياسى بالدوحة؛ لتعزيز عملية المفاوضات الجارى عقدها مع الولايات المتحدة.ويعد الملا عبدالغنى برادر وهو من مواليد ١٩٦٨، قرية ويتماك بولاية أوروزغان الأفغانية، قائدا عسكريا فى حركة طالبان، وشارك فى سن صغيرة مع المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفييتى فى أفغانستان فى سبعينيات القرن الـ٢٠، وتعرف على الملا محمد عمر أثناء ذلك.وكان من ضمن المقاتلين الذين اختارهم الملا محمد عمر لقتال زعماء الحرب الأفغان وهى البداية التى تشكلت منها حركة «طالبان».وأصبح برادر قائدًا للحركة غربى أفغانستان، ثم تولى قيادتها بمنطقة كابل؛ حيث شن حملة على زعماء الحرب فى شمال البلاد؛ إثر سيطرة طالبان على أفغانستان.ويعتبر أهم قيادى لطالبان؛ إذ يتمتع بنفوذ كبير، كما يعد الرجل الثانى فى قيادة حركة طالبان الإرهابية، ومن المعروف أنه يتمتع بثقة صهره زعيم الحركة سابقًا الملا محمد عمر المتوفى عام ٢٠١٣؛ وساعده فى تأسيس الحركة عام ١٩٩٦.وأشرف برادر على التدريب العسكرى والتمويل للحركة بعد الإطاحة بحكمها عام ٢٠٠١؛ إثر الغزو الأمريكى على أفغانستان، إضافة إلى ذلك أشرف على مجلس شورى الحركة المعروف باسم مجلس شورى كويتا، نسبة إلى مدينة كويتا الباكستانية التى تعد أبرز ملاذ لقادة «طالبان».وهو المهندس الفعلى لسياسة الحركة العسكرية؛ حيث أعد عناصر الحركة لحرب العصابات الطويلة الأمد؛ لمواجهة التفوق العسكرى للقوات الأجنبية فى أفغانستان.وفى فبراير ٢٠١٠ أعلنت الحكومة الباكستانية إلقاء القبض على برادر بكراتشي، فى عملية شنتها القوات الباكستانية على حركة طالبان التى كانت تعد ضربة قاضية لهم، ويعد توقيفه سببًا لتخريب السلام.وأفرجت السلطات الباكستانية عنه عام ٢٠١٣ بناء على طلب من الحكومة الأفغانية فى عهد الرئيس الأفغانى حامد كرزاي، فى أمل منهم أن يشكل إطلاق سراحه دفعة للمفاوضات مع إرهابيى طالبان.
مشاركة :