أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق وأمين مجلس الأمن الوطني والسفير الأشهر للرياض لدى واشنطن، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، أن تولي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، منصب ولي العهد في المملكة، كان بمثابة ضمانة لاستقرار المملكة العربية السعودية لمدة 20 عاما قادمة على الأقل.ونقلت صحيفة اندبندنت عن الأمير بندر قوله: "إن هذا الفعل ضمانة لاستقرار السعودية لما يزيد عن 20 سنة مقبلة" مؤكدا أن هناك فهمًا خاطئا في دوائر صنع القرار الغربية لتاريخ السعودية.وقال: "لدى العالم الغربي فهم خاطئ للدولة السعودية، يتحدثون عنها وكأنها بدأت منذ العام 1932 على الرغم من أنها موجودة منذ 300 سنة، الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة".ورأى الأمير بندر أن الملك سلمان هو الشخص الوحيد بين ملوك السعودية الذي عاشر وعمل مع جميع الملوك السابقين حتى أصبح وليًا للعهد ثم ملكًا، ولهذا لديه حصيلة وذاكرة سياسية وإدارية كبيرة، وورث عن الملك عبدالعزيز بعد النظر والصبر والفضول الفكري والمعرفي. وتابع: "منذ عرفت نفسي وأنا أعرف الملك سلمان، لأنني عشت في طفولتي في بيت جدتي، التي هي أم الملك سلمان حصة السديري، ولاحظت حبه للقراءة، كان يملك مكتبة ثرية ويقرأ القديم والحديث وتاريخ الحضر والبدو، والتاريخ العربي، كما أنه كان يهتم بالأخبار والإعلام بشكل عام، وله صداقات مع إعلاميين ومفكرين في العالم العربي أجمع. كل هذا تجمع في لحظة حاسمة في تاريخ الدولة، وهي لحظة توليه الحكم، والحكم في السعودية مبني على الشريعة ولهذا تعتبر البيعة في السعودية جزءًا من الدين، وليست من نظام الحكم".واستطرد بندر: "حين تبايع لا تقول أبايع ولكن يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وبالتالي هو من سيختار ولي عهده، وإذا كان الملك سلمان مقتنعًا بأن ولي العهد الذي اختاره هو المناسب لما يفكر به - أي الحفاظ على مستقبل البلد - فلهذا وقع الاختيار على الأمير محمد بن سلمان، وتمت مبايعته".وأضاف أن الملك سلمان باتخاذه هذا القرار، حافظ على استقرار السعودية، لعشرين عامًا للأمام على أقل تقدير، كثيرون من أبناء الملك عبدالعزيز تجاوزوا الستين من عمرهم وليس هم فقط، بل حتى الأحفاد وأنا واحد منهم، وقد اتخذ الملك سلمان قراره بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد على هذا الأساس".
مشاركة :