«العنابي» إلى نهائي كأس آسيا... لمواجهة اليابان

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تأهل منتخب قطر إلى المباراة النهائية من كأس آسيا لكرة القدم 2019، للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على المضيف الإماراتي برباعية نظيفة، امس، في المباراة التي اقيمت على ملعب محمد بن زايد في الدور نصف النهائي. وسجل الأهداف خوخي بوعلام (22)، المعز علي (37)، حسن الهيدوس (80) وحامد إسماعيل (90+3)، ليضرب «العنابي» موعدا ناريا مع اليابان في المباراة النهائية، بعد غد الجمعة. وفشل لاعبو المنتخبين في تشكيل خطورة حقيقية على المرميين، حيث غابت دقة اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي. وكانت الفرصة الأولى من الجانب القطري، بعد مرور 12 دقيقة بتسديدة قوية لسالم الهاجري من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس خالد عيسى ببراعة.واستمرت سيطرة «العنابي»، الذي ضغط على دفاع صاحب الأرض، على أمل مباغتته بهدف مبكر.ونجحت قطر في تنظيم هجمة مرتدة سريعة، ووصلت الكرة إلى بوعلام، الذي انطلق باتجاه منطقة جزاء الإمارات، قبل أن يسدد كرة أرضية، فشل عيسى في التصدي لها لتسكن شباكه، مسجلا الهدف الأول (22).وبعد مرور 4 دقائق، وصل «الأبيض» إلى منطقة جزاء قطر، بعدما حوّل إسماعيل الحمادي كرة عرضية من الجهة اليسرى برأسية قوية، استقرت بين يدي الحارس سعد الشيب.واستمر الضغط الإماراتي، وكانت له محاولة رأسية أخرى عن طريق علي مبخوت، ذهبت بعيدة عن المرمى.وفي الدقيقة 37، تمكن المعز علي من مضاعفة النتيجة، بعدما قام بمجهود فردي واقترب من منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة صاروخية، سكنت شباك عيسى، ليتقدم «العنابي» بالهدف الثاني، ويعزز علي صدارته لترتيب الهدافين بـ 8 اهداف. ودخل المنتخب الإماراتي الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف، وكاد مبخوت أن يقلّص الفارق من تسديدة صاروخية بعيدة المدى، بيد ان الشيب أبعدها إلى ركنية.وتواصل ضغط أصحاب الأرض، وكاد البديل أحمد خليل أن يسجل الهدف الأول من ضربة رأسية، لكن الحارس القطري حوّلها ببراعة إلى ركنية مجددا.وبدأت قطر في الاعتماد على الهجمات المرتدة، في ظل استحواذ الإمارات على الكرة، والتي أثمرت عن هدف ثالث، قبل نهاية الوقت الأصلي بـ10 دقائق، بعدما انفرد الهيدوس بالحارس عيسى، وارسل كرة ساقطة داخل الشباك، مطلقا رصاصة الرحمة على «الأبيض».ولم يكتفِ المنتخب القطري بتقدمه بثلاثية، بل حاول تعزيزه، مستغلا الاندفاع الإماراتي نحو الهجوم.وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، ارتكب مدافع الإمارات إسماعيل أحمد خطأ بضرب أحد لاعبي قطر بالمرفق، ليحتكم الحكم لتقنية الفيديو، قبل ان يشهر البطاقة الحمراء في وجه أحمد. وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الأخيرة، عزز البديل حامد إسماعيل تقدم قطر بهدف رابع من أول لمسة له في اللقاء (90+3)، لتبلغ بلاده النهائي بشباك نظيفة. الأمير لتميم: تأهل قطر فوز للكرة الخليجية والعربية الكويت - كونا - بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة الى أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر عبّر فيها عن خالص تهانيه بتأهل المنتخب القطري الى نهائي كأس آسيا.وأكد سموه أن تحقيق هذا الإنجاز الرياضي يمثل فوزا للكرة الخليجية والعربية ومصدر اعتزاز للجميع، مشيدا بالمستوى الفني الرفيع الذي قدمه منتخبا قطر والإمارات الشقيقان في البطولة وبالروح الرياضية العالية التي تحلّيا بها، متمنياً أن يتوج هذا الفوز بحصول قطر على كأس آسيا.كما ضمّن سموه البرقية صادق تمنياته لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بدوام الصحة وموفور العافية ولقطر وشعبها الكريم المزيد من الرقي والازدهار.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقيتين مماثلتين. كيروش... ترك إرثاً غنياً في إيران ابوظبي - أ ف ب - قبل انطلاق كأس آسيا 2019، فتح مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش باب الانتقادات في وجهه، عندما رشح اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا للمنافسة على اللقب.إيران هي المصنفة أولى آسيويا، بفضل كبير من كيروش الذي يشرف عليها منذ 8 سنوات، لكنها لم تتخط ربع النهائي في آخر 3 مشاركات، فحاول المدرب تخفيف الضغوط، مرشحا منتخبات الطليعة لتكون الثلاثي الثابت في المربع الاخير.لكن الخسارة أمام اليابان في نصف النهائي، دمّرت الاحلام الإيرانية ووضعت كيروش على مسار الانتقال الى أميركا الجنوبية، لتدريب كولومبيا.كان كيروش شاعريا في أكثر من مناسبة في كأس آسيا، خلافا لمدربين كثيرين يمتلكون جملا معلّبة وجاهزة تبعدهم عن أي مشكلات مع اتحاداتهم أو جماهيرهم.أنهى مشواره الإيراني بنوع من الغموض: «الآن هذه هي النهاية»، «قمت بالأمور على طريقتي» في إشارة إلى أغنية فرانك سيناترا «ماي واي»، ولم ينس التذكير بشخصيته القوية عندما ردّ على صحافي شكك بإدارته للمباراة: «وأنت ماذا فعلت في آخر ثماني سنوات؟ هل كنت صامتا أم متواطئا؟».شكر الإيرانيون كيروش على مواقع التواصل لرفع اسم بلادهم: مشواران إلى كأس العالم، ربع نهائي كأس آسيا 2015 ونصف نهائي 2019.يعرف كيروش ان ما قام به في إيران رغم العقبات سيبقى عالقا في الاذهان: «التأسيس موجود، إيران تقدمت واعتقد انه في السنوات الثماني المقبلة لن يقف المدرب أمام اللاعبين نفسهم. الاهم هو الارث وكثيرون بدأوا اللعب في اوروبا».تابع بفخر، لكن والدمعة بعينه بعد ثلاثية اليابان: «أشعر بأن الطريقة التي ادى فيها الايرانيون في كأس العالم قاموا بها للشعب وبعثوا برسالة لكل الناس بأنهم يستحقون نظرة مختلفة من بقية انحاء العالم وتقديرا مختلفا».

مشاركة :