قرر المدعي العام في فنزويلا، تجميد الحسابات المصرفية لخوان جوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية الذي أعلن نفسه رئيسًا، ومنعه من مغادرة البلاد. كما فتح المدعي العام تحقيقًا في إعلان خوان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد في تطور جديد للأحداث التي تشهدها فنزويلا بعد أزمة سياسية أحدثها خوان جوايدو رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، عندما أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة لبلاده، وفقًا لقناة العربية. وقوبل إعلان جوايدو بالكثير من ردود الفعل، بين الاعتراف به رئيسًا لبلاده، أو رفض لخطوته ودعم الرئيس نيكولاس مادورو، بينما اعترفت به الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وباراجواي وبيرو. يأتي ذلك فيما طالب الاتحاد الأوروبي بإجراء انتخابات «حرة وذات صدقية»، قائلًا إن «الحقوق المدنية والحرية والأمان لجميع أعضاء الجمعية الوطنية (الفنزويلية)، بمن فيهم رئيسها خوان جوايدو، يجب أن تُحترم بالكامل». على الجانب الآخر، اتخذت المكسيك موقفًا مؤيدًا لمادورو، وأكّد رئيسها آندريس مانويل دعمه للرئيس الفنزويلي والسلطات المنتخبة بحسب الدستور الفنزويلي، كما أعربت الحكومة الكوبية عن دعمها الحازم للرئيس الفنزويلي. وكان جوايدو أعلن أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في العاصمة قائلًا: «أقسم أن أتولى رسميًّا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة». وبُعيد ذلك، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أنّ الجيش يرفض إعلان جوايدو، وقال عبر موقع «تويتر»: «اليأس والتعصب يقوضان سلام الأمة.. نحن جنود الوطن، لا نقبل برئيس فُرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه ذاتيًّا بشكل غير قانوني.. الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن للسيادة الوطنية». ونزل أنصار الرئيس الفنزويلي ومعارضوه بكثافة إلى الشارع مساء أمس، في كل أنحاء البلاد، في أجواء توتر شديد، وقُتل خمسة أشخاص في اضطرابات سبقت التظاهرات. وتجمّع المعارضون الذين ارتدى كثير منهم لباسًا أبيض في العديد من أحياء العاصمة ومناطق أخرى من البلاد؛ للمطالبة بـ"حكومة انتقالية" وانتخابات جديدة. من جهتهم، تجمع أنصار مادورو الذين ارتدى معظمهم لباسًا أحمر في العديد من نقاط التجمع بالعاصمة؛ للتعبير عن دعمهم للرئيس ورفض مطالب المعارضة التي اعتبروها محاولة انقلاب من تدبير واشنطن. يُشار إلى أنّه تمّ تنصيب الرئيس الفنزويلي في 10 يناير الجاري لولاية ثانية احتجت عليها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية.
مشاركة :