أعلن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش، إطلاق سراح المعتقلين الذين احتجزوا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد. وأضاف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، أن قرار إطلاق سراح المحتجزين يشمل جميع المعتقلين، وفقًا لفضائية سكاي نيوز . يأتي ذلك بعد 40 يومًا من الاحتجاجات السودانية، التي بدأت في ديسمبر الماضي، احتجاجًا على رفع أسعار الخبز والوقود، فيما حاول الرئيس السوداني عمر البشير احتواء حالة الغضب بالشارع السوداني بخطابات أكد خلالها ضرورة الحفاظ على الدولة ومنع الفتن والتصدي للتخريب. وتركز خطابات الرئيس السوداني، بشأن التظاهرات على أهمية التبادل الديمقراطي للسلطة وانتظار ثلاثة أعوام ليقرر الناخبون مصيرهم بانتخابات عام 2020، محذرا من وجود مندسين قال: «إنهم اعترفوا بعد توقيفهم بأنهم حاولوا إشعال الفتنة وتدمير البلاد»، فضلًا عن إعلاء دور الدولة في الحفاظ على البلاد وسلامة أراضيها وحفظ أمنها. ولا تغفل خطابات البشير التحذير من مخططات نشر الفوضى، في إشارة صريحة إلى مظاهرات ما يسمى «ثورات الربيع العربي»، والتي يرى أنها «حولت شعوبًا في المنطقة إلى لاجئين»، كما يركز الخطاب السياسي للرئيس السوداني على احتواء الشباب كونهم «مستقبل البلاد التي ستعمل على تحقيق مطالبهم العادلة وحل مشاكلهم»، مع التحذير أيضًا، من وجود جهات تتآمر على السودان وتسعى لتركيعه وإذلاله. واستمرارًا لحالة «الاحتواء» التي تحاول الحكومة السودانية بها استعادة الهدوء في البلاد، أعلن وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية، مأمون حسن، عن تعليمات صدرت للقوات النظامية بممارسة ضبط النفس في التعامل مع المحتجين، وتعهد بسماح الحكومة لذوي المعتقلين على ذمة الاحتجاجات بالاطمئنان على أبنائهم، مشددًا على عدم الكشف عن المتهمين في الأحداث حتى اكتمال الإجراءات القانونية، بحسب صحيفة "أخبار اليوم" السودانية. وقال الرئيس السوداني عمر البشير، في زيارته الأخيرة إلى مصر أول أمس الأحد، إن هناك محاولات لاستنساخ ما يسمى بثورات الربيع العربي في السودان، متابعًا: إن لدينا مشكلة ولكن ليس بالحجم الذي يتم تصويره في وسائل الإعلام، فالشعب السوداني لديه من الوعي ما يكفي لتفويت الفرصة على المتربصين ببلاده.
مشاركة :