شدد مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها أمس الثلاثاء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تضامن السعودية مع جمهورية السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن موقف السعودية يجسد مواقفها الثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين مع الدول الشقيقة والحرص على أمنها واستقرارها، مقدرًا في هذا الشأن تأكيد الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن أمن السودان أمن للمملكة واستقراره استقرار لها، وبعثه وفدًا وزاريًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد بعث وفدًا وزاريًا سعوديًا إلى السودان، تضامنًا معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. واستقبل الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، في بيت الضيافة مساء الخميس، الوفد الوزاري السعودي الذي يضم كلاً من وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان. وأكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في تصريح صحافي، أن زيارة الوفد للسودان جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان، وزيادة التبادل التجاري، وكشف عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد. وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين أكد أن أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها». وشدد على أن المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه؛ تقديرًا لمواقفه تجاه المملكة والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية. ولفت إلى أن المملكة قدمت أكثر من 23 مليارًا قروضًا لمشاريع تنموية في الجمهورية السودانية تعزز روابط الأخوة والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، ثمانية مليارات منها في الأربع سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك جاء من «باب الواجب»، وأن هناك برامج تنموية وقروضًا واستثمارات درست وأخرى قيد الدراسة في إطار التعاون بين البلدين.
مشاركة :