زاكيروني يعلن انتهاء مهمته ويترك خلفه حملاً ثقيلاً

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة:علي نجمأما وقد تبخر حلم الوصول إلى نهائي كأس آسيا- الإمارات 2019، وودع منتخبنا الوطني المسابقة القارية من الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، فقد باتت أبواب اللعبة مشرعة على الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى من يجيد التعامل معها، والرد عليها في الأيام المقبلة.فتح ملف لعبة كرة القدم في الدولة، وتقييم هذه المشاركة، والمكان الذي وصلنا إليه، بات الأساس الذي يجب أن يتم البناء عليه، خاصة أن «الأبيض» استطاع العبور إلى ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان فشل في تجاوز الدور الأول في البطولات الثلاث التي اقيمت من 2004 إلى 2011، والمنتخب لم يحقق في تلك البطولات الثلاث سوى انتصار واحد كان على حساب المنتخب القطري نفسه في زمن المدرب الراحل الفرنسي برونو ميتسو.كانت مباراة أمس مباراة الوداع بالنسبة إلى زاكيروني الذي تولى مهمة تدريب منتخبنا أملاً في تحقيق الحلم الآسيوي، إلا أن هذا الحلم تبخر ،لتنتهي حقبة المدرب بكل ما شهدته من صعود وهبوط، ومن حملات تشكيك وانتقاد لأسلوبه الذي لم يكن يوماً محل ثقة جمهور الشارع الرياضي، إلا في ليلة الخامس والعشرين من الشهر الحالي، حين استطاع قيادة المنتخب لتجاوز امتحان المنتخب الأسترالي في الدور ربع النهائي.انتهت حقبة المدرب الإيطالي العجوز، مع انتهاء مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة القارية، حيث سيحزم المدرب حقائبه للعودة إلى بلاده، بعدما اكتفى بنيل حب وثقة الجماهير لأقل من أسبوع واحد.وما بين الرحيل الحزين، والخروج من الباب الضيق، يبقى التساؤل الأبرز من سيعوض المدرب الإيطالي على رأس الجهاز الفني، وما هي هوية المدرب البديل ؟ويدرك الجنيبي، ومعه أعضاء لجنته، وسائر القائمين على اللعبة، أن المنتخب بحاجة إلى مدرب جديد قادر على تحقيق «طفرة فنية»، وقادر على التعامل مع المتغيرات الكبيرة التي ستطرأ على هيكلية المنتخب الحالي .ولا شك في أن العديد من لاعبي الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني سيدخلون خريف عمرهم الكروي، بل إن العديد منهم قد يعلق حذاء مشاركته مع المنتخب الوطني، ويقرر الاعتزال دولياً، وعلى رأس تلك الفئة يبرز اسم إسماعيل مطر قائد المنتخب، والمدافع المخضرم إسماعيل أحمد، بينما سيبقى قرار استمرار الحارس علي خصيف، ومحمد أحمد، وإسماعيل الحمادي، وخميس إسماعيل، رهن قرار كل منهم.ولن تكون كأس آسيا، نهاية العالم بالنسبة الى منتخبنا، رغم كل الأحزان التي خرجنا بها، بعد تبخر وضياع حلم الوصول الى النهائي، لكن، ولأن الحياة لا تتوقف على مسابقة وبطولة، نحتاج إلى تحركات سريعة، وإلى تقييم دقيق، وإلى بحث معمق حول كل ما حصل في هذه المسابقة القارية، حتى نخرج بالإيجابيات والسلبيات التي يمكن البناء عليها لمستقبل أفضل.وسيكون على منتخبنا الوطني العودة لخوض تجمع جديد في شهر مارس/‏ آذار المقبل، حيث تبدأ مرحلة التحضيرات الحقيقية بالنسبة الى المنتخبات كافة، من أجل بداية التحضير لتصفيات كأس العالم 2022 التي ستنطلق على مستوى القارة الآسيوية في شهر سبتمبر/‏ أيلول المقبل.كما سيتزامن التجمع القادم مع مشاركة منتخبنا الأولمبي في تصفيات كأس آسيا تحت 23 التي ستلعب في المملكة العربية السعودية.كما سيحتاج منتخبنا الى مدرب يرسم طريق الإعداد والتحضير للمشاركة في التصفيات المونديالية، خاصة أن فترات التجمع لن تكون عديدة، حيث سيقتصر على تجمع في شهر مارس/‏ آذار، وتجمع آخر في يونيو/‏ حزيران، وإن كان ذلك التجمع والموعد يتزامن مع نهاية شهر رمضان المبارك، وأيام عيد الفطر المبارك.وستلعب مباريات تصفيات كأس العالم خلال سبتمبر/‏ أيلول، وأكتوبر/‏ تشرين الأول، ونوفمبر/‏ تشرين الثاني.وستكون صافرة بداية التصفيات المونديالية الآسيوية في شهر يونيو/‏ حزيران، حيث ستبدأ مرحلة البلاي أوف بالنسبة الى المنتخبات الأقل تصنيفاً، من أجل حسم تأهل 5 منتخبات ستنضم الى قائمة من 35 منتخباً، ستلعب تصفيات المرحلة الأولى من المشوار المؤهل إلى مونديال 2022.تقييم شاملويريد مسؤولو الاتحاد التعامل بحذر مع خيارات المرحلة المقبلة، وإلى وضع الرؤية التي تضمن تعديل المسار الذي وصلت إليه اللعبة، خاصة أن كأس آسيا كشفت العديد من الجوانب التي تحتاج إليها اللعبة من تعديل وتطوير، بعيداً عن نجاحات اللعبة التي تحققت في السنوات الأخيرة، على مستوى التنظيم الاحترافي للمسابقات. وسيكون على اتحاد اللعبة القيام بخطوات أقرب ما تكون إلى «ثورة» شاملة من أجل ضمان تطوير العمل، سواء على مستوى المنتخب الأول، أو حتى وضع آلية لإعادة البريق الى منتخبات المراحل السنية، وإن كان الاتحاد يدرك في قرارة نفسه، أن العمل السابق لن يكون كافياً، خاصة في ظل حالة «الترشيد» التي تقوم بها الأندية على مستوى المراحل السنية، وتركيز الصرف و«الهدر» على الفريق الأول وعناصره من لاعبين محليين، وأجانب.الهيئة .. والخوف الأكبرويترقب الشارع الرياضي، ما ستقوم به الهيئة العامة للرياضة برئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي، ودوره في دعم مسيرة اللعبة الشعبية الأولى، خاصة أنه عاش، ويعيش لعبة الكرة يومياً من خلال تواجده على رأس اتحاد الكرة سابقاً، أو حتى في الفترة الحالية التي يرأس بها المكتب التنفيذي للجنة المنظمة في كأس آسيا.أما الخوف الأكبر، فهو أن تمر مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات آسيا من دون تقييم، أو رصد، أو حتى تحليل، حيث ستطوى الصفحة القارية، والعيش على «مجد» قشور الوصول الى المربع الذهبي.كما سيكون الأسوأ، أن بطولة دوري الخليج العربي ستنطلق في الرابع من فبراير/‏ شباط المقبل، وبعد 3 أيام فقط من صافرة نهاية كأس آسيا، حينها ستتحول الأضواء كلها إلى صراع الدوري، وسيعود الحديث عن مصير مدرب العين زوران، وعن قدرة العنبري على الوصول بالشارقة إلى منصة التتويج، وحالة الوصل الذي يعيش تخبطات كان آخرها فرط عقد اللجنة الفنية، ومدى براعة الهولندي تين كات من أجل إنقاذ الوحدة، وإعادة السعادة إلى الفريق العنابي.

مشاركة :