بغداد :«الخليج»- وكالات:أعلن مصدر عسكري عراقي، امس، أن «طائرات مقاتلة عراقية قتلت ستة قياديين في تنظيم «داعش» الإرهابي، بناءً على معلومات استخباراتية، أثناء تحركات لهم بعجلات رباعية الدفع في صحراء الرطبة غربي محافظة الأنبار»، فيما اعتقلت القوات الأمنية تسعة من عناصر التنظيم في السليمانية، في وقت أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان، الفريق الركن جبار الياور، عدم وجود أي قرار رسمي حول عودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية.وأوضح المصدر أن «القادة الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم مرتبطون بزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، واشرفوا على تفجير عشرات السيارات المفخخة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار». وأشار الى أن «الإرهابيين متهمون أيضاً بالهجوم على احد المخافر العراقية على الشريط الحدودي مع السعودية واغتيال وجهاء ومسؤولين في الرطبة».وذكر مركز الإعلام الأمني، في بيان، أن «قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك وبناءً على معلومات استخبارية ومراقبة حثيثة، تمكنت من تحديد مكان تواجد مجموعة إرهابية تضم تسعة عناصر من تنظيم «داعش» صادرة بحقهم مذكرات قضائية بقضايا إرهابية متخفين في محافظة السليمانية». من جهة اخرى، قال ياور، في بيان، إن «وزارتي البيشمركة والدفاع توصلتا إلى قناعة بضرورة وجود عمليات مشتركة للقضاء على إرهابيي «داعش» وإنهاء التحركات الإرهابية في مناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك ومخمور والموصل». وأشار إلى «عدم وجود أي مباحثات واجتماعات رسمية بين وزارتي الدفاع في الحكومة الاتحادية والبيشمركة حول عودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد أي قرار رسمي بذلك». وأضاف «نحن بانتظار اجتماعات رسمية بين الجانبين، لاتخاذ الإجراءات والآليات المناسبة». وتعتبر محافظة كركوك أهم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان، حيث كانت البيشمركة تسيطر عليها مع بعض المناطق المتنازع عليها الأخرى عام 2014 بعد اقتراب مسلحي تنظيم «داعش» منها، وبعد دحر التنظيم أعادت الحكومة العراقية المركزية السيطرة عليها.الى ذلك، رحب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس، بالتدابير التي اتخذها إقليم كردستان إزاء الهجوم الذي تعرضت له قاعدة تركية في الإقليم قبل أيام. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن آكار القول: «نرحب بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها إدارة إقليم شمال العراق بخصوص التحريض والاعتداء على القاعدة التركية». وكانت حكومة الإقليم أعلنت السبت الماضي، أن «أيادي مخربة» تقف وراء الأحداث التي شهدتها ناحية شيلادزي في محافظة دهوك بالإقليم. وقالت: «هناك أياد تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين، ومن تسببوا بإثارة الشغب».
مشاركة :