تبحث الحكومة الأردنية مع الجانبين الروسي والأمريكي تفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين، على الحدود السورية الأردنية، وتتركز هذه المباحثات على إيجاد حل جذري لسكان هذا المخيم يقضي بإعادتهم إلى مدنهم وقراهم. وفي تصريحات لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أشار إلى أن حل مشكلة مخيم الركبان الوحيد هو تأمين عودة قاطني التجمع إلى بلداتهم، لافتاً إلى أن الأردن سمح بدخول المساعدات عبر أراضيه لنازحي «الركبان» حين لم تكن هنالك خيارات متاحة، لكن الآن هنالك خيار آخر متاح من جهات عدة، تحديداً من الداخل السوري. رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الأردن، علي الجاسم أشار إلى أهمية إيجاد حل لهذا المخيم، فالمنطقة التي يتواجد بها على الحدود السورية الأردنية العراقية، هي مثلث عسكري غير مناسب لتواجدهم، والأفضل إنشاء منطقة خفض تصعيد شمالي، لتحفيزهم على العودة وأن تكون هنالك آلية تضمن خروجهم بشكل آمن عبر ممرات إنسانية تشرف عليها الأمم المتحدة إلى الشمال السوري، فالعديد من السكان يخشون العودة إلى مناطق الحكومة خوفاً من العقاب، أو التجنيد الإجباري. وأوضح: «يبلغ سكان هذا المخيم قرابة 60 ألف لاجئ أغلبهم من حمص وحلب، عاد القليل منهم، ولكن العدد الأكبر ما زال متواجداً ويعانون من مشاكل كبيرة وصعوبة في إيصال الإغاثة لهم، وحياتهم مهددة بشكل يومي. تم الإعلان سابقاً عن إخلاء المخيم ونقله ولم يحدث أي خطوة». الخبير د. فايز الدويري رأى أن الأردن وروسيا والولايات المتحدة تطالب بتحمل الحكومة السورية مسؤولية هذا المخيم، لأن معظم أبنائه من المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة، وكانت هناك مطالبات قديمة بنقل أبناء المخيم إلى المناطق الشمالية، لكن لم تحدث هذه الخطوة. ودعا المؤسسات الدولية والإنسانية لمتابعة أوضاع اللاجئين في المخيم، حيث هنالك من يموت من البرد، وآخرون من الجوع ونقص الدواء. وأضاف: من المهم التركيز على الضمانات للأفراد الذين يرغبون في العودة إلى مناطقهم، حتى لا يخضعوا للمحاسبة الأمنية، وخاصة إن كانوا متأخرين أو متخلفين عن التجنيد. هذا يقلق أهالي المخيم ويعرقل عودتهم إلى الداخل، مشيراً إلى أن نجاح المباحثات الأردنية الروسية الأمريكية يعتمد بشكل كبير على موقفي موسكو وواشنطن.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :